رحّب الصين على لسان سفيرها بنواكشوط لي بيجون بموقف موريتانيا الثابت من وحدة الصين والذي تم التأكيد عليه خلال الأيام الماضية على لسان وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، وفقا للسفير.
السفير بيجون عقد ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا بنواكشوط كرّس معظمه للدفاع عن موقف بلاده من قضية تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي للجزيرة التي تعتبرها الصين جزء لا يتجزأ من أراضيها.
السفير أبرز أن مبدأ وحدة الصين جزء من القانون الدولي اعتمادا على قرار الجمعية العامّة للأمم المتحدة رقم 2758 وكذلك اعتراف دول العالم بحكومة الصين كممثل وحيد للأراضي الصينية بما فيها الولايات المتحدة. ووصف السفير زيارة نانسي بيلوسي لتايبي بالخرق الجسيم لهذا المبدأ ولوحدة التراب الصيني وكذلك لتعهدات الولايات المتحدة باحترام وحدة الصين. كما استنكر بيجون تغطية وسائل الغربية للتطورات الأخيرة.
وتحدث السفير خلال المؤتمر عن علاقات التعاون بين بلاده وإفريقيا ووصفها بأنها في أفضل حالاتها هذه الأيام خصوصا بعد منتدى التعاون الذي انعقد على مستوى وزاري في داكار قبل أشهر. وركّز على التعاون بين موريتانيا والصين كنموذج لهذه العلاقات مستعرضا نماذج من دعم الصين لموريتانيا في البنية التحتية والصحة العمومية خصوصا خلال فترة كوفيد 19 التي قدّمت فيها الصين لموريتانيا 3.7 مليون جرعة لقاح وكميات من التجهيزات الطبية الأخرى.
وقال السفير إن البلدين بصدد توقيع اتفاق لإلغاء الرسوم الجمركية على المنتجات الموريتانية المصدّرة نحو الصين ضمن اتفاقيات وقّعتها الصين مع عدد من الدول الإفريقية. لكن السفير انتقد تأخر وزارة التجارة في العمل على إنجاز هذه الاتفاقية على عكس عدد من نظيراتها الإفريقية.
