أغلقت صناديق الاقتراع مساء اليوم بعد يوم انتخابي في الجولة الثاني من استحقاقات المجالس الجهوية والبلدية والنيابية.
تلك الجولة التي دُعي لها حوالي 90 بالمائة من الناخبين الموريتانيين لحسم الاختيار بين المرشحيْن الذيْن حصلا على أعلى نسبة من الأصوات في الجولة الأولى وذلك في 12 دائرة برلمانية و9 مجالس جهوية و109 بلديات.
ورغم انتهاء الوقت القانوني فإن من يوجدون في طوابير المكاتب سيتمكنون من الإدلاء بأصواتهم حسب النصوص المنظمة للعملية الانتخابية.
الجولة الثانية من الاقتراع تميزت بضعف عام في نسبة الإقبال حيث اختفت الطوابير التي كانت موجودة خلال الشوط الأول ولم يتعد الموجودون أمام معظم المكاتب بضع أشحاص. وضع يعود في جزء منه إلى ما خلّفته الأمطار من صعوبات في التنقل بسبب انتشار البرك والمستنقعات بالإضافة إلى انخفاض حدة الاستقطاب والتنافس حيث يقتصر التنافس على لائحتين بدل العشرات في الجولة الأولى. غير أن هناك من يعزو غياب الطوابير إلى سلاسة عملية الاقتراع وانسيابيتها بسبب محدودية المرشحين ووجود صندوقين فقط.
هذا الضعف في الإقبال واكبته سخونة في التجاذبات السياسية، حيث اتهمت المعارضة النظام بالسعي إلى تزوير الانتخابات واستخدام وسائل الدولة لحسم المعركة الانتخابية لصالحه. في المقابل قال الرئيس محمد ولد عبد العزيز إن الشعب الموريتاني وجّه رسالة واضحة لمن أسماهم المتطرفين والعنصريين في إشارة لأحزاب المعارضة.
من جهة أخرى تميّزت الجولة الثانية بتحسن ملحوظ في مستوى تنظيم الانتخابات على المستوى الفني، فقد فتحت معظم المكاتب في أوقاتها كما تمكن الناخبون من الوصول إلى مكاتبهم وهو التحسن الذي اعترفت به المعارضة وتمنّت أن يشمل العملية برمتها.
وينتظر أن يتم الإعلان عن النتائج المؤقتة يوم غد الأحد أو الاثنين على أبعد تقدير ومن المستبعد أن يكون هناك تأخر كالذي حصل في الجولة الأولى التي تطلب إعلان نتائجها أسبوعا كاملا.