تنظيم منتدى في الجزائر عن العمل العربي المشترك بحضور موريتاتي

انطلقت اليوم الأحد في مدينة وهران الجزائرية أشغال منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك، بحضور تمثيل كبير و واسعللدول العربية.  

 

بعد حفل الإفتتاح الرسمي من طرف السلطات الحكومية العمومية، أنطلقت أعمال الجلسات العلمية، حيث عرفت الجلسة الاولى مشاركةموريتانيا عبر الأستاذ الجامعي الدكتور عبد الصمد ولد أمبارك رئيس مركز الأطلس للتنمية و البحوث الإستراتيجية إلى جانب كل منالدكتور حسني عبيدي من الجزائر مدير مركز الدراسات والبحوث في جنيف و الدكتور عبد الحميد صيام من فلسطين أستاذ جامعي فيأمريكا و خبير دولي و الأستاذ محمد صالح المسفر ديبلوماسي و كاتب قطري. 

 

تميزت الجلسة بمداخلة ولد امبارك حول محورية العمل العربي المشترك حيث أجاد و أفاد الحضور بطرح نسقي حول مسار العمل العربيالمشترك كما تناول السياق و الدلالات و كذا الإختلالات البنيوية الحاصلة في الواقع العربي، قبل ان يتحف الجمهور الحاضر بجملة من المقترحات و التوصيات لتفعيل و تحريك المشروع العربي نحو التكتل و الاندماج في سياق متغيرات تعرفها الساحة الاقليمية و الدولية، كماتحدث عبد الصمد عن الآفاق الواعد المتاحة للعرب إن هم أحسنو أستغلال الفرص و الإمكانات المتاحة للعرب في ظل التحولات الاقليمية والعالمية التي تفرض قيمها على المشهد الدولي المعقد بفعل تعقد التضاريس ، كما قدم رؤية مشرقة حول تمسك العرب بالثوابت القوميةالعربية و في مقدمتها إستنطاق المصالح العربية و القضايا العربية العادلة و في مقدمتها القضية المركزية الفلسطينية . 

 

من جهة ثانية قدم النائب الداه صهيب مداخلة تناولت معوقات العمل العربي المشترك والتي لخصها في:

 

*الأنانية القطرية وحب الزعامة والصراعات والنزاعات الجانبية بين العديد من الدول الأعضاء.

معضلة الإجماع العربي بسبب غياب الرؤية والاستراتيجية الموحدة وتبعية بعض الدول العربية لقوى خارجية مختلفةتتضارب مصالحها في المنطقة.

 

الارتباط باتفاقيات ومعاهدات ثنائية مع قوى خارجية على حساب المصلحة العامة للدول العربية قاطبة وعلى حسابالعمل العربي المشترك.

 

افتقاد قرارات الجامعة لآليات الإلزام والتنفيذ وهذا يضرب في الصميم فاعلية المنظمة.

 انعدام التعاون والتبادل الاقتصادي المشترك، فالعمل المشترك يقوى ويصبح فعالاً إذا كانت هناك آليات التكامل والتبادلالاقتصادي بين الدول العربية.

 

على أن العمل العربي المشترك شهد فترات ذهبية له، لعل من أمثلتها الناصعة التعاون العربي خلال حرب أكتوبر 1973،حيث كانت الطائرات الجزائرية والعراقية وغيرها على الجبهتين السورية والمصرية تدك معاقل الأعداء، وكانت الكتائبالعربية على مختلف الجبهات العربية، ولم يتخلف سلاح النفط العربي عن المعركة، حيث ألقى بظلاله في مسارها.

 

وفي سياق متصل قدم الكاتب والمحلل السياسي اسماعيل ولد يعقوب الشيخ سيديا قدم مداخلة خلال الجلسة طرح فيها فكرة تغيير اسم وهيكلالجامعة العربية واستحداث برلمان عربي يراعي التمثيل الديمغرافي دون تمييز ولا تهميش للدول الاقل سكانا ومفوضية عربية تتدخل فيالدول بتفويض من التكتل العام.

 

واعتبر ولد الشيخ سيديا أن "العالم يتطور من حولنا؛ ويجب أن نلحقه أو نسبقه" على حد تعبيره.

يذكر أن هذا اللقاء تحضره كوكبة من قادة الفكر والثقافة والعلوم و فعاليات المجتمع المدني من كافة الأقطار العربية تزامنا مع تنظيم القمةالعربية الواحدة و الثلاثون في فاتح نوفمبر في الجزائر.

أحد, 11/09/2022 - 19:27