منطقة ميناكا المالية.. هل تسقط في يد تنظيم الدولة؟

المصدر (انترنت)

بات سقوط منطقة ميناكا في يد تنظيم الدولة احتمالا يطرح نفسه، وتدعمه عدة معطيات وتصريحات لمسؤولين في منطقة الساحل، من بينهم الرئيس النيجري محمد بازوم الذي تقع المنطقة على تخوم بلاده.

 

من جهة أخرى، يرى أمنيون ماليون أن احتمال سقوط المدينة ما زال مستبعدا وأن عمليات التنظيم تقتصر على هجمات تستهدف ضواحي المدينة، تستخدم فيها غالبا دراجات نارية تحمل عنصرين من التنظيم.

 

تدهور أمني..

تشهد منطقة ميناكا وأجزاء من منطقة غاوه تدهورا أمنيا منذ عدة أشهر بسبب كثافة هجمات تنظيم الدولة وخاصة منذ شهر مارس الماضي، حيث تمكن من السيطرة على عدة بلدات في المنطقتين.

الوضعية الأمنية تسبّبت في نزوح سكّان مدينة ميناكا بعشرات الآلاف، كما عزّزت الأمم المتحدة والجيش المالي وجودهما في المدينة كما تقاتل إلى جانب الجيش المالي مجموعات مسلّحة من الطوارق موقِّعة على اتفاق الجزائر.

وضع مقلق..

الوضع الأمني في منطقتي ميناكا وغاوه بدأ يُثير القلق في كيدال كبرى مدن الشمال التي تسيطر عليها المجموعات المسلّحة الطارقية والتي فرضت منذ أيام حظرا ليليا للتجول في المدينة.

وتقع ميناكا في شرق مالي على الحدود مع بوركينافاسو والنيجر وهي رابعة كبريات مدن الشمال المالي. 

وكانت تتبع إداريا لمنقطة غاوه لكن الاتفاق بين مالي والطوارق يقضى بتحويلها لمنطقة مستقلة.

ميناكا مع ذلك لعبت دورا محوريا فمنها انطلقت تاريخيا كل انتفاضات الطوارق خلال العقود الماضية بما فيها تلك التي وقعت في عام 2012 قبل أن تستولي الجماعات الإسلامية المسلّحة على الشمال المالي وخاصّة جماعة التوحيد والجهاد التي كانت تسيطر على منطقة غاوه.

التبعية لباماكو..

بعد العملية الفرنسية "سرفال" سنة 2013 التي مكّنت من طرد الجماعات الإسلامية المسلّحة عادت المدينة لسيطرة المتمردين. 

لكنّ المدينة غيّرت وجهتها السياسية وأصبحت غالبية نخبتها تدين بالولاء لباماكو. 

وهو ما تجسّد عسكريا في سيطرة مجموعة عسكرية موالية للحكومة المالية على المدينة وطرد عناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد.

أي دور للقوات الفرنسية؟؟

أقامت القوات الفرنسية قاعدة عسكرية في المدينة كما كان للأمم المتحدة وجودها في المدينة فيما كان وجود الدولة والجيش الماليين خجولا خلال السنوات الماضية.

حاليا؛ تركت القوات الفرنسية المدينة في يونيو الماضي وعزّزت القوات المسلّحة المالية وجودها في المدينة كما تتحدث مصادر غربية عن وجود عناصر محدود من مجموعة فاجنر الروسية.

بالإضافة إلى التنظيمات العسكرية الطوارقية الموالية لمالي وقوات حفظ السلام الأممية.

من إعداد قسم الدراسات بالمركز 

جمعة, 30/09/2022 - 09:37