لا تغيب أهمية النوم عن بال أحد، خصوصاً أن عدم حصول الجسم على قسط كافٍ منه له سلبيات عديدة.
وحول هذه النقطة، توصلت دراسة جديدة إلى أن الحرمان المزمن من النوم لدى مجموعة صغيرة من البالغين الأصحاء أدى إلى زيادة إنتاج الخلايا المناعية المرتبطة بالالتهابات مع تغيير الحمض النووي للخلايا المناعية، بحسب ما نشره موقع شبكة CNN الإخبارية الأميركية نقلًا عن دورية Experiemental Medicine.
يؤثر على الخلايا
في التفاصيل، أفاد الباحث المشارك في الدراسة كاميرون ماك ألبين، الأستاذ المساعد في طب القلب وعلم الأعصاب في كلية طب ماونت سيناي بنيويورك Icahn، بأن التأثير لا يقتصر على زيادة عدد الخلايا المناعية فحسب، إنما يمكن أيضا أن يمتد إلى توصيلها وبرمجتها بطريقة مختلفة في نهاية الأسابيع الستة من تقييد النوم.
وشرح أن عاملين أساسيين يهيئان معا احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وكشف أيضاً أن تقييد النوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
كما أشار إلى أن الجسم يكون بصحة جيدة، حال تنقل بين 4 مراحل من النوم كل ليلة، حيث يبدأ خلال المرحلتين الأولى والثانية، في إنقاص إيقاعاته، وفي الثالثة يكون نوماً عميقاً بطيء الموجات إلى أن يستعد للمستوى الخلوي، وفيه يتم إصلاح الضرر الناجم عن تعب اليوم كله.
7 إلى 8 ساعات من النوم يومياً
ورجّحت الدراسة أن معظم البالغين يحتاجون ما بين 7 إلى 8 ساعات من النوم غير المنقطع نسبيا، وفقًا للمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
يذكر أن هذه الدراسة الجديدة تعد بمثابة نقطة انطلاق لتحديد الآليات البيولوجية التي تربط بين النوم والصحة المناعية على المدى الطويل.
ووفق القائمين عليها، فإن من المهم أن يتم الاستفادة من ملاحظة رئيسية، وهي أن النوم الجيد يقلل من الالتهاب، وعلى العكس من ذلك، فإن انقطاع النوم يزيد من الالتهاب.
نقلا عن العربية نت