تتعدد أنواع الحليب بتعدد مصادر وأماكن إنتاجها، فسوء استخدام الأراضي والمبيدات واستهلاك المياه لها تأثير كبير في طبيعة تكون هذه الأنواع، وصناعة الحليب ككل.
وعلى الرغم من ازدهار سوق إنتاج الحليب على الصعيد العالمي في العقد الأخير (نمت هذه التجارة بنسبة 8 بالمئة كل عام)، فإن البحث عن الخيار الأنسب من بينها لا يزال يشغل الكثيرين.
فهناك اختلافات لا نهاية لها بين الحليب أو مشتقاته المستخرجة من اللوز أو فول الصويا أو الشوفان أو الأرز أو جوز الهند أو الماشية.
ويعد حليب الإبل واحدا من أحدث المنتجات التي دخلت سباق المنافسة على بدائل الحليب، إذ قامت أكبر شركة لمنتجات الألبان في أستراليا العام الماضي بزيادة حجم قطيعها من الإبل بهدف تحويل الإنتاج إلى عملية تجارية أكبر.
ويقول ميخاليس هادجيكاكو، الباحث في استدامة النظم الغذائية في كلية العلوم البيئية بجامعة ديكين، إن حليب الإبل يمكن أن يكون خيارا مثيرا للاهتمام، لأن الجمال تنتج كميات أقل بكثير من الميثان، مقارنة مع الحيوانات الأخرى.
ويضيف أن لحليب الإبل قيمة غذائية عالية، كما هو الحال بالنسبة لمعظم الألبان المشتقة من الحيوانات، لكن للجمال خصوصية أخرى تتعلق بلحمها الذي يعتبر مصدر بروتين لا مثيل له.
ويحذر هادجيكاكو من مخاوف رفع زيادة الإنتاج من حليب الإبل ليصل إلى المرحلة التجارية البحتة، حينها قد يؤدي ذلك إلى الإضرار بالبيئة والتنوع البيولوجي.
وينصح هادجيكاكو عشاق الحليب بتحديد اختياراتهم بناء على مدى انبعاثات الكربون واستهلاك المياه والمبيدات الحشرية والأسمدة المستخدمة خلاا عملية الزراعة، لا سيما في مراعي هذه الحيوانات.
اسكاي انيوز