من المتوقع أن تحتضن إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حوالي 86 في المائة من فقراء العالم بحلول عام 2050 وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
ووفقًا للتقرير فإن هذا التقدير يرتبط ارتباطًا قويًا بالاتجاه السكاني في القارة حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان بحلول منتصف القرن. يقول الخبراء أنه إذا أدى هذا الانفجار السكاني إلى خفض عدد الفقراء (نسبة إلى مجموع السكان) إلى النصف فإن عدد الفقراء في القارة الأفريقية يجب أن يظل دون تغيير.
من المتوقع أن تتركز في نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية نسبة لا تقل عن 40٪ من سكان العالم الفقراء هذا بحلول عام 2050. ويعتبر كلا البلدين دافعين للنمو السكاني في القارة. كما يعاني أكثر من نصف السكان من الفقر المدقع بسبب "العنف وعدم الاستقرار السياسي وعدم المساواة بين الجنسين والتغير المناخي الشديد وغيره من الأزمات العميقة"، حسب التقرير.
لكن بالنسبة للبلدان الأخرى في القارة فإن التوقعات أكثر إيجابية مثل إثيوبيا التي "كان من المفترض أن تقضي على الفقر المدقع بحلول عام 2050".
يذكر أنه لتجنب الوصول إلى هذا المستوى من الفقر فقد دعت المؤسسة إلى استثمارات ضخمة في رأس المال البشري والذي يمكن أن يعزز اقتصادات المنطقة بنسبة تصل إلى 90 بالمائة خلال نفس الفترة.
