كانت هذه قناعتي قبل سنوات.. فماذا قالت الوقائع؟

أحمد محمد المصطفى

قناعتي في موضوع المرشح "المستخلف"، ومنذ فترة، هي أن عقل الرئيس ولد عبد العزيز مع الفريق محمد ولد الغزاوني، وأن قلبه مع العقيد الشيخ ولد باي، وأن بقية الأسماء مجرد ديكور لإكمال صورة المرشحين لـ"الخلافة".
من نقاط القوة التي تدفع لاختيار الفريق غزواني: 
- مستوى الثقة بين الرجلين.
- سهولة تسويقه شعبيا وفي دوائر الدولة العميقة، بل حضوره الذاتي فيها.
- تعدد عناصر قوته.
- توقع أداء الدور إن كان حماية
ويعرقل مضيه فيه، وحسمه له:
- التأكد من عدم ارتهانه الكامل لكل الأجندة المرسومة له.
- قوة حاضنته الشعبية والمالية، وإذا أضاف لها السلطة فسيضم في يديه كل عناصر القوة والتأثير.
- خبرته في النظام وسهولة تفكيك ما يحاط به من مطبات وعقبات، ما يجعل الرهان على هذه المطبات التي أقيم بعضها – فعليا – رهان خاسر.
أما العقيد المتقاعد الشيخ ولد باي، فمن الدوافع لاختياره:
- مستوى الارتهان المتوقع منه، ما يعني استمرار ولد عبد العزيز عمليا في الحكم.
- استمرار "القوة الحاكمة" ذاتها، بمشاريعها المشتركة، ونظرتها للشأن العام.
ومن المصاعب التي تعرقل اختياره:
- صعوبة تسويقه للرأي العام، وضعف شعبيته في صفوف الأغلبية قبل صفوف المعارضة، ما يجعل ترشيحه مجازفة غير مضمونة العواقب (فمن وصل البرلمان بصعوبة، وفي الشوط الثاني، وفي دائرة من أقل الدوائر ناخبين، سيكون من المجازفة الرهان عليه في انتخابات رئاسية يتوقع أن يكون مستوى التنافس فيها حديا، وأن تستخدم فيها مختلف المؤثرات جهوية، وعرقية..). 
- ميوله نحو الصراع، وهو ما أثر ويؤثر على علاقاته في صفوف أركان الدولة العميقة بما فيها المؤسسة العسكرية.
- الشك في قدرته على أداء الدور المطلوب حماية أو حفاظا على الكرسي، بل ربما يزيد الطين بلة، ويكون جزءا من تعقيد الموضوع. 
هذه مجرد عناوين تحت كل واحد منها تفاصيل كثيرة، وجزئيات متعددة.
وفي كل الأحوال يتوقع أن تحمل الأسابيع القادمة انجلاء أكثر للصورة، مع احتمال أن يكون الثاني من مارس موعدا للكشف عنها بشكل كامل، وفي كل الأحوال يبدو من الراجح أن ينتصر عقل الرئيس على قلبه.

 

تنويه   نشر بتاريخ 26 ديسمبر 2018  

اثنين, 12/12/2022 - 16:42