هذا ما كشفَ عنه ولد عبد العزيز

عبد الله أشفاغ المختار

قال الرئيس السابق، في بث مباشر على الفيسبوك، إن منعَه من السفر من مطار، هو من بناه فضيحة للجمهورية ..
بدا ضعيفاً، ومتناقضاً،
قال إنه يتحمل المسؤولية في الفساد عن كل طاقمه، ثم عاد ليقول إنه سيُحاججُهم وأنهم يكذبون..
قال إن ولد داداه وولد مولود وبيرام ولد اعبيد التقوا فرادى بالرئيس ولد الغزواني وقالوا له بالحرف الواحد، إن ولد عبد العزيز يملك ثرواتٍ طائلة، وأن ولد الغزواني اتصل به شخصياً وأبلغه بأنه أكد لهم إن تلك الثروة ليست من خزينة الدولة (العصمة للأنبياء فقط).
ثم عاد ولد عبد العزيز ليقول إنه لم يمارس نشاطاً تجارياً طيلة العشرية.. (نسي أن يقول إن مرتبه ظل يتراكم في حساب مصرفي لمدة عشر سنوات، ولم يسحب منه أوقية واحدة طيلة فترته في السلطة). 
تحدث ولد عبد العزيز أيضاً عن الطرق التي شيّدها، وهي بالمناسبة تخضع للترميم جميعُها منذ ثلاث سنوات (طرُق العمولات) وتحدث عن المستشفيات التي كشفت جائحة كورونا أنها مجرد بنايات (عمولة البنايات مهمة)..
قال إن النظام الحالي لم يُنجز أي شيء، متجاهلاً مئات المدارس التي تعادل بناية كل وحدة منها بناية مستشفى.. لنفترض أن عزيز شيد سبع مستشفيات، فكم تساوي هذه المستشفيات السبعة من مئات المدارس؟ طبعاً لا أهمية للمدارس عند بعض الرؤساء.  
قال إن الجامعة الجديدة بلا فائدة، وكان الأولى تشييدها في الداخل ..ونسيّ أن النظام الحالي شيّد العديد من الطرق وفق مواصفات فنية قابلة للاستمرار، وهو الآن بصدد إعادة بناء الطرق التي شُيدت في العشرية وحتى في عهد ولد الطايع (طريق الأمل وطريق كيهيدي مثالاً لا حصرا).
قال ولد عبد العزيز إن النظام الحالي لم يُنجز شيئاً، وهذه حقيقه من منظور عزيز، لأن الضمان الصحي الذي عجز عن التفكير فيه أصلاً، وفّره النظام الحالي لمئات الآلاف من الشرائح الضعيفة ويتجه إلى تعميمه، رغم كونه مُكلف للدولة، ويستهدف الفقراء، "وبدون عمولة"..
لم تصل أوقية واحدة لفقير في طول البلاد وعرضها في عهد ولد عبد العزيز، واليوم آلاف الأسر المتعففة تتسلم معونات شهرية منتظمة..
لم يُجب الرئيس على الأسئلة التي لن يُجيب عليها أبداً: لماذا قرر السفر أمس  دون علم أقرب مقربيه ودون بهرجة إعلامية، خلافا لكل اسفاره السابقة؟ لم ينف امتلاكه لثروة طائلة وهو الذي لم يمارس عملاً تجارياً حسب قوله، ولم يقل من أين له تلك الثروة؟
لم يأت ولد عبد العزيز بجديد. باستثناء قوله: إن البعض يسأل هل ما يزالُ يتمتع بكامل قواه العقلية؟

جمعة, 06/01/2023 - 12:54