تطورات الأزمة الأوكرانية خلال 48 ساعة: ماذا نعرف؟

أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أن القوات الأوكرانية صدت هجمات عدة في مقاطعة دونتسك وعلى عدة محاور، بينما قال مسؤول في السلطات الموالية لروسيا في دونتسك إن الوحدات الروسية تتحرك إلى الأمام رغم تعزيز المواقع الأوكرانية في أراضي المنشآت الصناعية على طول خط المواجهة.

تفصيلا، قالت القوات الأوكرانية إن وحداتها الدفاعية صدت هجمات عدة في منطقة دونتسك وعلى محاور عدة، مضيفة أن القوات الروسية "فشلت" في تنفيذ عمليات هجومية في منطقتي أفدييف ونوفوبافليف، وأن القوات الروسية تتكبد خسائر كبيرة في منطقة لوغانسك.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات الروسية شنت في الساعات الـ24 الماضية 3 ضربات جوية و4 ضربات صاروخية ونفذت أكثر من 60 هجوما من منظومات الصواريخ، واستهدفت مبان سكنية في مدينتي خيرسون وأوشاكيف وأن هناك إصابات بين المدنيين.

وأضافت أن القوات الروسية تواصل القيام بعمليات هجومية في اتجاهي ليمان وباخموت، بينما تواصل القوات الأوكرانية العمليات القتالية في زابوريجيا وكوبيان.

بالمقابل، قال المسؤول في السلطات الموالية لروسيا في دونتسك دينيس بوشيلين إن الوحدات الروسية تتحرك إلى الأمام بالرغم من تعزيز المواقع الأوكرانية في أراضي المنشآت الصناعية على طول خط المواجهة.

وأضاف في حديث لوكالة نوفوستي: "نعم، لا يزال العدو صامدا ومحصنا في أراضي المنشآت الصناعية الكثيرة جدا على طول خط التماس. ويزداد الوضع صعوبة لأن الخسائر الفادحة في صفوف القوات الأوكرانية لا تعتبر مهمة للقيادة الأوكرانية لإصدار الأوامر بالتراجع. لكن تقدم الوحدات الروسية لا يزال مستمرا".

وفي وقت سابق، تحدث بوشيلين عن الوضع في منطقة أوغليدار، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية عززت مواقعها في المدينة، حيث يقع عدد كبير من المنشآت الصناعية والمباني الشاهقة، لكنه أوضح أن تلك القوات لم تتلق بعد الأمر بالتراجع.

 

  تطورات اليومين الماضيين:

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إن الولايات المتحدة لن تقدم طائرات إف -16 المقاتلة التي سعت إليها أوكرانيا في حربها ضد روسيا، حيث زعمت القوات الروسية سلسلة من المكاسب الإضافية في شرق البلاد.
أشار أندريه يرماك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى أن بولندا مستعدة لتزويد أوكرانيا بمقاتلات إف -16. لكن رئيس وزراء بولندا، ماتيوز موراويكي، كان حريصا على التأكيد على أن بلاده لن تتصرف إلا بالتشاور مع حلفاء الناتو، حيث إن الضغط الأوكراني للحصول على طائرات مقاتلة تزايد فقط بعد أيام قليلة من موافقة ألمانيا والولايات المتحدة على إرسال الدبابات.

دعا زيلينسكي إلى تزويد الغرب بالأسلحة بسرعة أكبر، مشيرا إلى أن روسيا تأمل في إطالة أمد الحرب واستنفاد قدرة بلاده على المقاومة.
حذر الكرملين من أن إمداد الغرب بمزيد من الأسلحة لأوكرانيا لن يؤدي إلا إلى "تصعيد كبير" للصراع.

واصلت القوات الروسية هجماتها على مواقع عبر خط المواجهة بالقرب من مدينتي باخموت ودونيتسك في الشرق، وفي الأيام الأخيرة فتحت القوات الروسية جبهة جديدة حول أوغليدار، على بعد 50 كيلومترا جنوب غربي مدينة دونيتسك.
قال زيلينسكي إن الوضع في باخموت وأوغليدار كان "صعبا للغاية" مع تعرض كل من المنطقتين وأجزاء أخرى من منطقة دونيتسك "لهجمات روسية مستمرة".

قال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، إن الجيش الأوكراني سينفق قرابة 550 مليون دولار على الطائرات المسيرة في عام 2023، وقد تم بالفعل توقيع 16 صفقة توريد مع الشركات المصنعة الأوكرانية.

تلقت أوكرانيا إمدادات كبيرة من الطائرات المسيرة من شركائها، لكن كييف تسعى الآن إلى تعزيز الإنتاج المحلي لبناء ما وصفه المسؤولون بـ "جيش الطائرات المسيرة".

حث الامين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، كوريا الجنوبية على زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، واقترح عليها إعادة النظر في سياستها المتمثلة في عدم تصدير الأسلحة إلى الدول المتنازعة.

قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن الدبابات الممنوحة لأوكرانيا ستصل إلى الجبهة في أوكرانيا "في هذا الجانب من الصيف".

انتقد رئيس كرواتيا، زوران ميلانوفيتش، الدول الغربية لتزويد أوكرانيا بالدبابات الثقيلة والأسلحة الأخرى، مجادلاً بأن إمداد أوكرانيا بالأسلحة "يطيل الحرب" وأن شبه جزيرة القرم "لن تكون أبدًا جزءًا من أوكرانيا".

نقلا عن سكاي نيوز عربية 

ثلاثاء, 31/01/2023 - 10:45