عقد مستشارا الرئيس السنغالي والرئيس الموريتاني اجتماعا سريا في فندق بالعاصمة الفرنسية باريس حيث كانوا يضعون اللمسات الأخيرة على الاتفاقية الضريبية التي ستحدد شروط تشغيل حقل السلحفاة الواقع عبر حدود البلدين. فغياب أي ترتيبات ضريبية عن الاتفاقية التي وقعت في فبراير الماضي أثارت قلق مشغلي الحقل شركة كوزموس الأمريكية وشركة بي بي البريطانية.
كما تحدث المستشاران عن قضية أخرى أكثر حساسية: تمويل مساهمة البلدين في تطوير الحقل والتي تبلغ 400 مليون دولار. فمن المتوقع أن يتم تحصيل هذا المبلغ مسبقًا من قبل المشتري المستقبلي لغاز الحقل.
تلقت كوزموس وبي بي ثلاثة عروض لشراء الغاز الذي سيتم إنتاجه في عام 2022. ومن بين الشركات المهتمة هي المجموعة الأمريكية "جنرال إلكتريك" التي تبحث عن الغاز لمحطاتها الأوروبية. وستقوم الجهة التي سيتم اختيارها من قبل الشركتين بدفع سعر الغاز لعدة سنوات قبل التسليم، وسيتم استخدام هذا المبلغ لتمويل حصة الدولتين في أعمال التطوير.
Africa intelligence N° 824, Septembre 2018