من المقرر أن يغادر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، انواكشوط للمشاركة في الدورة العادية السادسة والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الأفريقي، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ويواصل المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي على مستوى وزراء الخارجية اجتماعاته تحضيرا لقمة الاتحاد العادية، التي ستنعقد يومي السبت والأحد.
أبرز الملفات
المجلس افتتح أمس تحت رئاسة وزيرة الخارجية السنغالية التي ترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد والتي تحدثت في خطابها عن التحديات التي تواجه القارّة لاسيما استمرار انتشار "الإرهاب" والتغييرات غير الدستورية للحكومات بالإضافة إلى التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، حسب الوزيرة آيساتا تال صال.
وأضافت الوزيرة، "في مواجهة هذه التحديات يتعيّن علينا مع تعزيز التضامن الإفريقي؛ تكثيف أساليب الصمود"، على حد تعبيرها، مركّزة، في خطابها، على الجوانب الاقتصادية لاسيما تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية وهو موضوع القمة المقبلة للاتحاد.
فالاتحاد الإفريقي يسعى خلال العام الحالي إلى تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وذلك من خلال تعزيز التعاون الوثيق بين الأجهزة والوكالات المتخصصة في الاتحاد والآليات والمجموعات الإقليمية الاقتصادية. ويطمح الاتحاد إلى الحصول على التزام سياسي أكبر بالتجارة البينية كإحدى الأجندة الإنمائية للقارة.
إسكات البنادق
لكنّ جدول أعمال القادة الأفارقة سيشمل أيضا حالة السلام والأمن في أفريقيا وأنشطة مجلس السلم والأمن وتنفيذ خارطة الطريق الرئيسية للاتحاد الأفريقي للخطوات العملية لإسكات البنادق في أفريقيا، من بين مواضيع أخرى.
كما سيكون موضوع التغييرات غير الدستورية حاضرا بقوّة خلال القمّة، حيث تنسّق كل من بوركينافاسو ومالي وغينيا جهودها لإسماع صوتها خلال القمّة بعد تعليق عضويتها بسبب الانقلابات التي حدثت خلال السنوات الماضية.
قيادة الاتحاد الإفريقي ستنتقل من غرب إفريقيا إلى شرقها وتحديدا إلى جزر القُمر التي يبدو أنها حسمت المنافسة مع كينيا بعد تنازل الأخيرة عن مساعيها للحصول على رئاسة الاتحاد.