شككت صحيفة Le pays البوركينابية في أهمية مجموعة دول الساحل الخمس، عشية اختتام قمتها الاستثنائية.
وتساءلت الصحيفة، في افتتاحيتها، عما إذا كانت المجموعة قد تمكّنت من حل مشكلة الموارد المالية التي أعاقت نشر القوة المشتركة، مضيفة أن الوعود التي قدّمتها المجموعة لم يتم الوفاء بها.
وقد ذهب موقع Wakat Séra البوركينابي إلى "إن المجموعة أصبحت، عمليا، مجموعة الثلاثة". وأضاف في افتتاحية نشرها عن القمّة: "من الضروري العمل على إعادة مالي إلى صفوف المجموعة وفي نفس الوقت إقناع بوركينا فاسو أنه لا يمكن كسب المعركة ضد الإرهاب إلا معًا".
القيادة الموريتانية
وتساءل الموقع: "هل هي فرصة أم عقبة أمام مجموعة الساحل الخمس أن توكل قيادة السفينة إلى الموريتاني محمد ولد الغزواني، بينما لم تشهد بلاده منذ سنوات أي هجمات إرهابية أخرى؟"، على حد تعبيره.
القمة الاستثنائية التي اختتمت يوم أمس بانجامينا للمرة الأولى بدون مالي التي انسحبت في مايو الماضي احتجاجا على عدم تسليم قادتها العسكريين الرئاسة الدورية، ولم تفلح الجهود حتى الآن في إقناعهم بالعودة.
مجموعة الأربع أم الثلاث؟
مجموعة الخمسة لم تعد كذلك عدديا. وزير الخارجية التشادي محمد صالح الناديف قال لفرانس 24: "يجب أن نتحدث عن مجموعة الأربعة في انتظار آفاق أخرى"، مضيفا "لقد غادرتْ مالي المجموعة لكننا لا زلنا على قناعة بأهمية المجموعة فلا يمكن هزيمة "الإرهاب" دون تقاسم الجهود".
ولم تنجح القمة في جمع القادة الأربعة المتبقين، بل إن الرئيس البوركينابي الانتقالي النقيب إبراهيم اتراوري اكتفى بإيفاد وزير دفاعه الكولونيل ماجور قاسوم كوليبالي، وهي المرّة التي يغيب فيها أحد القادة عن قمم المجموعة منذ تأسيسها سنة 2014.
غياب يفتح الباب أمام احتمال أن يحذو عسكريو بوركينافاسو حذو نظرائهم في مالي، وفق للصحيفة التي ذكرت أن النقيب اتراوري سبق أن صرّح قبل أسبوعين أن حكومته تجري تقييما لأهمية المجموعة لبوركينافاسو، مضيفا أنهم يفضلون حاليا التعاون الثنائي مع دول الجوار خاصّة مالي.