فرار "الإرهابيين".. غموض حول العملية وهدوء في شوارع نواكشوط

المصدر: الصحراء

مرت أكثر من 36 ساعة على حادثة فرار أربعة سجناء "إرهابيين" من السجن المدني بالعاصمة نواكشوط، والتي راح ضحيتها حرسيان، بعد تبادل لإطلاق النار.

 

وما زال الغموض يلف مصير مختلف جوانب الملف، في حين أكدت وزارة الداخلية، في بيان صادر بعد نحو أربع ساعات من الحادية أن عملية تعقب "الإرهابيين متواصلة".

 

عملية تعقب متواصلة..

ما زال الترقب سيد الموقف في شوارع العاصمة نواكشوط، في ظل غياب أية معلومات رسمية حول تعقب "الإرهابيين".

 

السلطات الأمنية تعتبر وجود تنسيق وتخطيط لعملية الفرار ومشاركة أشخاص من خارج السجن فيها.

 

وتشير مصادر متطابقة إلى إن الجهات الرسمية تمكنت خلال الساعات التي تلت العملية من توقيف سيدة تشير المعلومات إلى أنها تعرف نفسها بأنها زوجة السجين السالك ولد الشيخ ويرجح أنها هربت له مسدسا استخدم في العملية.

 

هدوء مشوب بالانتظار..

شوارع العاصمة نواكشوط استعادت هدوءها بعد ليلة عاصفة (ليل الأحد/ الاثنين)، ولم تؤثر العملية على سير العمل في الأسواق والمؤسسات المختلفة، باستثناء تعليق مؤقت للدراسة في بعض المدارس الأجنبية.

 

فيما ينتظر الشارع الموريتاني بيانا رسميا لتوضيح تفاصيل الساعات الأخيرة من عملية المطاردة.

 

يأتي ذلك وسط إجراءات مشددة على نقاط الخروج والدخول من العاصمة نواكشوط، والتي تشهد انتشارا ملحوظا لعناصر من تشكيلات أمنية وعسكرية مختلفة.

 

وعمد عناصر الأمن في العاصمة وعند مداخلها إلى تفتيش بعض السيارات، والتدقيق في هويات ركابها.

 

قطع الانترنت..

لجأت السلطات إلى قطع الانترنت عن الهواتف في عموم موريتانيا، بعد مرور 12 ساعة على بدء عملية فرار "الإرهابيين الأربعة" من السجن المركزي.

 

قرار تشير بعض المصادر إلى أنه يهدف لإرغام الفارين على استخدام الاتصالات العادية بدل الانترنت، لتسهيل الوصول إليهم، في حين لم يصدر تعليق من السلطات حول الموضوع.

 

وفي حين يرى البعض أن الأمر من شأنه تقليص مساحة الشائعات التي انتشرت بشكل كبير خلال الساعات التي تلت الحادثة، يرى آخرون أنها تؤثر على جوانب من حياة الناس، خصوصا مع تعطيل التطبيقات الهاتفية لتحويل الأموال وغيرها.

ثلاثاء, 07/03/2023 - 11:33