وصف الأمين العام المساعد الأسبق للأمم المتحدة أحمدو ولد عبد الله الأزمة الحالية بين حزب تواصل والحكومة بأنها على ارتباط بالأزمة الخليجية، قائلا إن الجيد أن مثل هذه الأزمات لا تستمر طويلا وعادة ما تكون خلفية للصراع على النفوذ في موريتانيا.
ولد عبد الله قال إن المواجهة مع حزب تواصل أو أي مجموعة سياسية أو اجتماعية أخرى غير مفيدة، قائلا إن الحزب تراجع في عدد منتخبيه بين عامي 2013 و2018 كما أن عدد المصوتين له لم يتجاوزا 150 ألفا في 160 دائرة مقابل 230 ألف صوّتت للحزب الحاكم في 219 دائرة، كثيرون منهم صوّتوا لاعتبارات محلية.
وأضاف: بيرام ولد اعبيد الزعيم المناهض للعبودية والنائب المنتخب حديثا لا يزال خلف القضبان، والأموال الخيرية لمحمد ولد بوعماتو لا تزال مجمدة، فهل من الضروري إضافة أزمة جديدة مع تواصل؟
ولد عبد الله قال إن هذا الصراع قد يكون في الوقت نفسه يهدف لمكافحة التطرف وأيضا للفت الانتباه بعيدا عن ملف إنتاج الغاز في المستقبل وكذلك تسيير اتفاقيات المصايد. ومثلما حدث في الماضي ستكون حملة القمع على الجماعات السياسية مضيعة للوقت، يقول ولد عبد الله، وسينقسم كذلك الرأي الوطني المستقطب بالفعل في وقت يجب أن تتوجه فيه الموارد والجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة من أجل زيادة أمن البلاد وللتعاون الناجح مع أصدقائنا في مجموعة الخمسة للساحل والشركاء الآخرين .
ترجمة الصحراء
لمطالعة الأصل اضغط هنا