كنار الطي والنشر 

غير مجد في اعتقادی مصادرة الحق المطلق بشريا، أو حقوقاً مكتسبة هي من فعل الطبيعة التى أو دعها الله سبحانه خبيئة  في طي الارض أو البحار الزاخرة أو الجبال الراسيات ، فما أنفاس الطبيعة الا ودائع الله ، وما جنت أمة على أمة.

قدر جناية سلب الهوية وتصحيف التاريخ - المسخ الحضاري - اللتي برع فيها المشدوهون بإرث الشرق أوالغرب، المتخففون  من عباءة الإرث المحلي وصداه، رهانهم على إسقاطات أو استطراد  ذاك الفريق أو هذا  تتهاداهم أهواء المؤتلف والمختلف خارج حدودنا طردا وعکسا وتشي هذه المتفرقات بمنحی يستجدي تفكيك مصلحاته حدسا وخيطا ناظما لواقع الأمس وراهنية اللحظة. فأن تتبنى رئاستنا الملهمة مهرجان السونيكية الدولى وترعاه. وتتولى مصاريفه - ويأتي تاليه " مھر جان چول" لثقافة الأشقاء  البولار" الفلان"   فذاك جميل ومعتبر 
ومبرر وزكي في إيحاءاته ومضامينه السوسيو إجتماعية .
وفي المقابل يسوء "اقلية الولف" : إقصاؤهم في هذا التباري الشريف، وفى الشعوب الحية تصبح الأقلیات ذوي مغزی ومعنی کبیر فی تفسیر إحداثیات تاریخ البلد، سيما إن كانوا سكانا أصليين... ولم تكن الولفية بدعا  من هذا الرهان فجذورها السيريرية  ومحتدها الأمازيغي -وطينتها النوبية- لايعفي ذوي الشأن من عدم إنصافها لمن تحزب للإنصاف... وما للولف في صحرائنا وضفافنا موطن أصلی سوی كنار بعاصمتها "تيكماطين " ففيها المجاهدة والرباط لمن أراد أن يذكر أو أراد سبيلا ..
كما لا يعفي أهل كنار شرفاء وولف وجوارا، هذا التناسي أن يلزموا العهد الذي عاهدوا الله عليه آن يؤازروا أو يساندوا -قناعة- تجربة النظام الحالي .
   فالإنصاف أعم وأشمل وأهدى سبيلا من إقصاء أو تهميش هنا أو هناك ،  قد تتداركه حذاقة وفطنة ونباهة والخلق الزكي لقيادتنا الرشيدة .

فمظالم الإقصاء من حفر كر مسين - بوطريفي-
الساحلي- المصتصلح للزراعة للساكنة المحلية المشاطئين له، قدما تظلم وجيه - فلا هكتار واحد فيه خصص لقاص ولادان من المحاويج والشرائح الهشة،  ولا نوال منه إلا بعوض هالك و ومزعج 
،حول أمان القرى إلى عذاب وجائحة مزمنة .

والتربة السوداء المكتشفة في منطقة "تيكما طين "
لاحظ ولاتمييز إيجابي ولانسبة مائوية من عائداتها أقرت في بيان مجلس الوزراء للسكان المحليين ، تحسبا لما قد يترتب على تنقيب التربة من أضرار بيئية وصحية نتيجة لإستخدام المعدات الكيمائية ...وغيرها من مواد ضارة بالصحة والبيئة.
وهي شكاية نتأمل من القيادة لفت الإنتباه لها .

فالحفاظ على الساكنة في مواطنها الأصلية ودعم قدرات الناشئة لمحو الجهل والجوع والجائحة
تبدأ من إشراك الساكنة في الكنوز التي تحت أقدامهم .
أما نهيل التراب على تاريخ ينيف على  9 تسعة قرون ، فهكذا مشروع لادرهم فيه ولا دينار ولا دانق لساكنة نزح معظمهم في فترات الشدة
 واللا أمن والجفاف، ورغم معاناتهم وقلة حيلتهم،  فهاهم أسلاف السكان الأصليين لهذه الأرض متشبثين ومتمسكين وأوفياء لأرض كنار تيكماطين التي يعود جذور نشأتها لتاريخ من التنوع العرقي واللوني واللغوي والإثني دام لعدة قرون مضت...ورغم عامل الزمن وفعل التصحر والجفاف وندرة الموارد ، بقيت أرومتهم وفية لهذه الأرض قدر وفائها لتعهداتها وتعهداتي .
فإن كان سليما قانونا فهو سقيم شرعا، والعقد شريعة المتعاقدين .

احمد مختارالله

سبت, 29/04/2023 - 20:25