يلاحظ كثيرون ضعفا في مستوى توهج الحملات الانتخابية وفتور في ميادين وساحات النزال ؛ خلافا لما كانت تتسم به الحملات سابقا، وأغلب الظن أن ذلك يعود لسببين
الأول: اتساع رقعة استخدام الهواتف المحمولة وما تمثله من منصات ووسائط تمكن الناخبين من متابعة كافة مجريات التنافس دون الحاجة إلى التحرك نحو مواقع السجال وخيم الحملات وقد ظهر ذلك في القيمة السوقية للمنتجات الدعائية التى تستخدم هذه الشبكات والوسائل للوصول إلى الجمهور وهنا توارت وسائل الدعاية التقليدية كالراديو والتلفزيون وسبل النشر الورقي خلف صفائح الهواتف التى لا تتطلب الكثير من التكاليف المادية كما أن هذه الوسائل كفت البعض التحرك بيتا بيتا فقلصت المسافة والوقت
الثاني : اما العامل الثاني في ضعف التنافس حتى الآن فهو امتصاص السلطة لحالة الغليان المعارض الذي كان ينعكس على الحملات الانتخابية شدا وجذبا ووهجا فيتم استخدام مختلف وسائل الدعاية لكسب الناخبين
إذ كان من الواضح أن السلطة والمعارضة ليس بينهما من الخلاف ما يدفع لذلك الصدام الانتخابي أثناء الحملات
مؤشر ثالث: يمكن أن يشهد الأسبوع الثاني بعض التصاعد في نسق الحملة لكن داخل طيف واحد هو حزب الإنصاف في ظل الجهود المقام بها للتأثير على المغاضبين .