أدى آلاف الموريتانيين، مساء الأحد، صلاة الجنازة على رئيس جهة اترارزة محمد ولد إبراهيم ولد السيد، بعد ساعات من وفاته في حادث سير على الطريق الرابط بين العاصمة نواكشوط ومدينة تكنت.
وكان في طليعة المصلين على جنازة ولد إبراهيم ولد السيد الوزير الأول محمد ولد بلال وعدد من أعضاء الحكومة، إضافة لأطر وشخصيات سياسية وأمنية بارزة.
ونقل جثمان الراحل وزوجته إلى مقبرة "الميمون" في ولاية اترارزة، ترافقه عشرات السيارات والمشيعين.
"أحد كبار رجال الأمن"..
ونعت الشرطة الوطنية الراحل محمد ولد إبراهيم ولد السيد، الذي خدم في القطاع لعشرات السنين وأحيل للتقاعد وهو مفوض إقليمي.
ووصفت صفحة الشرطة الوطنية على فيسبوك، الراحل بأنه كان "أحد كبار رجال الأمن وضباط الشرطة الذين خدموا البلاد خلال مسيرة طويلة تميزت بالكفاءة والجدية والإخلاص".
مناصب عدة..
المفوض الإقليمي الراحل محمد ولد إبراهيم ولد السيد، شغل عدة مناصب في قطاع الأمن، من بينها إدارة أمن العاصمة نواكشوط، وإدارة الحماية الترابية، كما عمل مديرا لقطاع مكافحة الجرائم الاقتصادية.
وسبق للراحل أن تقلد مناصب ديبلوماسية، حيث عمل قنصلا عاما بالنيجر.
وعمل ولد إبراهيم ولد السيد أستاذا بالمدرسة الوطنية للإدارة، ومستشارا لمحافظ البنك المركزي الموريتاني.
على الصعيد السياسي..
يعد الراحل محمد ولد إبراهيم ولد السيد أحد أبرز الشخصيات السياسية على مستوى ولاية اترارزة، التي كان أول رئيس لمجلسها الجهوي.
انتخب الراحل رئيسا للجهة عام 2018 عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الإنصاف حاليا).
حصيلة ثقيلة..
إلى جانب رئيس جهة اترارزة، توفي في الحادث ثلاثة أشخاص، هم بالإضافة إلى زوجته آمنة منت إبراهيم ولد السيد، عاملان في منزلهما (سائق وعاملة).
وتشير مصادر متطابقة إلى أن انفجار إطار السيارة التي كانت تقل الأربعة تسبب في انقلابها عدة مرات.
