قال رئيس تجمع "كفاءات من أجل الوطن" محمد ولد الكوري ولد الشين إن التجمع متمسك بشكل دائم بالخيار الذي يمليه الحرص على الوطن، والالتزام بمصلحته وتقديمها على غيرها.
وأضاف ولد الشين، خلال مهرجان شعبي بابعاصمة نواكشوط، أن "أبواب المستقبل مفتوحة على مصراعيها أمامنا جميعا للمساهمة في مسيرة نهضة بلدنا، ووضع لبِنات جديدة في صرح الوحدة والاستقرار والنماء".
ودعا رئيس التجمع كافة أطياف الشعب الموريتاني، إلى الوقوف صفا واحدا خلف المشروع السياسي والوطني للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، "الذي يعمل حزب الإنصاف على تجسيده في أرض الواقع".
ووصف ولد الشين مشروع الرئيس غزواني بأنه "طوق نجاة وسفينة سلام لوطن هو في أمس الحاجة لمشروع نهضوي شامل يروي عطش الحاضر، ويلبي نداء المستقبل".
وفي ما يلي نص الخطاب:
السادة والسيدات الوزراء، أيها الجمع الكريم"
يطيب لي باسمي شخصيا وباسم زملائي في تجمع "كفاءات في خدمة الوطن" أن أرحب بكم بيننا ترحيبا خاصا وأشكركم جميعا على تجشم عناء التنقل والحضور والمشاركة رغم تعدد المشاغل والالتزامات...
أيها السادة والسيدات
لقد تأسس تجمع "كفاءات في خدمة الوطن" في بداية سنة 2019 وهو اليوم بحمد الله يضم صفوة من الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات والتخصصات، ومن مختلف أنحاء الوطن ومكوناته، تُوحدهم القناعة الراسخة بضرورة المشاركة من مواقعهم وحسب إمكاناتهم وقدراتهم، ووضع جميع خبراتهم وتجاربهم العلمية والعملية في خدمة الوطن.
إن تجمع كفاءات ليس مبادرة سياسية تقليدية فقط، وليس استعراضا ذاتيا أو مناورة سياسية في سياق انتخابي خاص، ولكنّه محاولة جادّة لترجمة قناعاتنا وآرائنا وآمالنا وطموحاتنا لموريتانيا إلى واقع ملموس ومعاش يعود بالخير والنماء على كل فرد من أفراد شعبنا، ونحجز به مقعد رِفعة وريادة لبلادنا في مصافِّ الأمم والشعوب الناهضة.
لقد واكب تجمع كفاءات الانتخابات الرئاسية الماضية وانخرط مبكرا في دعم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وتبنَّى رؤيتَه السياسية والوطنية في برنامج تعهداتي، وكانت للتجمع مساهمات مهمة في الانتخابات الرئاسية آنذاك، حيث أنشأ بوابة الكترونية باسم "كفاءات" لتجميع ومعالجة الأخبار والمعلومات المتعلقة بالمترشح في وسائل الإعلام الوطنية والدولية وشبكة الانترنت ووسائط التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى توفير قاعدة بيانات للمؤشرات الانتخابية والديمغرافية والتنموية تغطي كافة التراب الوطني تتعلق بظروف السكان في مختلف المناطق مع اقتراح حلول ملائمة لمواجهة المشاكل والتحديات القائمة، إضافة إلى الانخراط الكامل في عمليات التعبئة والتحسيس والدعم الفني واللوجستي وتقديم الاستشارات والحلول المناسبة.
إن تجمع كفاءات رغم ما بذله من جهود كبيرة في الانتخابات الرئاسية الماضية شهد بها القائمون على الحملة الانتخابية آنذاك وعبروا عنها في مناسبات عديدة، ومع أن تلك الجهود كانت بدافع الحرص على تقدم الوطن والقناعة بالمشروع السياسي لفخامة رئيس الجمهورية، إلا أن التجمع يرى أن مساهمته في بناء الوطن تستوجب مشاركة منتسبيه في تسيير الشأن العام، لكن ذلك لم يحصل مطلقا ولم يحظ التجمع بالتقدير والتثمين اللازمين، ورغم ذلك كله فقد حاول التجمع تجاوز ذلك التهميش والإقصاء وقرر المشاركة من جديد وبقوة في الاستحقاقات الانتخابية الحالية دعما لمشروع فخامة رئيس الجمهورية ولكافة لوائح حزب الإنصاف.
أيها الجمع الكريم
نحن اليوم مقبلون على استحقاقاتٍ انتخابية هامة ومصيرية، سيكون لنتائجها الإيجابية الدور الحاسم في تطوير وترسيخ مسيرتنا الديمقراطية، والتأثير الإيجابي في استكمال برنامج "تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية، وتتميز هذه الانتخابات بكونها تَجري في جو توافقي بين مكونات الطيف السياسي في بلادنا وهو ما سيجعل المنافسةَ قويةً بين مختلف الأطراف المشاركة، وقد أكد حزبُنا حزبُ الإنصاف رغبتَه واستعدادَه التام في تحقيق فوز كاسح يُمكِّنه من الحصول على أغلبية برلمانية مريحة، تدعمه في ذلك إنجازاتٌ ميدانية مشهودة لفخامة رئيس الجمهورية وحكومته، ورؤيةٌ مبنية على قراءة دقيقة للواقع واستشراف للمستقبل، قادرة بحول الله على تحقيق النجاح وكسب الرهان.
إننا في تجمع كفاءات قد أدركنا مبكرا مستوى التحديات وحجم المستهدفات، ولذلك وضعنا خطة شاملة بدأت بالمشاركة الفعالة في تسجيل الناخبين على اللائحة الانتخابية، والتسويق لخيارنا في دعم حزب الإنصاف، وقد نتجت عن تلك الجهود آثار إيجابية هامة تمثلت في إقناع وانضمام آلاف الناخبين في العاصمة وغيرها واكبنا تسجيلَهم في مكاتب التصويت، وسنواكب تصويتَهم يوم الاقتراع، والاحتفالَ معهم بالانتصار بإذن الله.
إن تجمع كفاءات يسعى من خلال وسائله وأدواته وقُدُراته العلمية والعملية إلى المساهمة في إنجاح كافة مرشحي حزب الإنصاف في الانتخابات النيابية والجهوية والبلدية المقبلة وخاصة على مستوى العاصمة نواكشوط واللوائح الوطنية، والتجمع في ظل الإنصاف يمد يد العون ويعرض التنسيق البنَّاء على كافة المترشحين.
إن تجمع كفاءات نظرا لطبيعة أفراده وتنوعِ تخصصاتهم وخبراتهم يقوم بأدوار متعددة في العملية الانتخابية، فهو من ناحية يستثمر مختلف وسائل التعبئة والتحسيس في التواصل والإقناع، ومن ناحية أخرى يقدم مجموعة من الخدمات الإدارية والفنية والإعلامية تساهم في إدارة الحملات الانتخابية وتوعية وتثقيف الناخبين، ومن أهم تلك الخدمات التي يقدمها التجمع ويضعها مجانا تحت تصرف مرشحي حزب الإنصاف ما يلي:
1. توفير لوائح مفصلة للناخبين من خلال قاعدة بيانات مكتملة (الرقم الوطني، الصورة، البيانات الشخصية)؛
2. البحث برقم أو بمجموعة أرقام وطنية للوصول إلى الرقم الانتخابي ووصل التسجيل ومكتب التصويت؛
3. تحديد وضعية مجموعة ناخبين لمعرفة من غَيَّرَ مكان تسجيله ومن بقيَ على تسجيله الأول؛
4. متابعة مجموعة ناخبين يوم الاقتراع أولا بأول للتأكد من تصويتهم؛
5. نظام متابعة التصويت وفرز نتائج المكاتب أولا بأول.
أيها الحضور الكريم
إننا في تجمع كفاءات ولاعتبارات وطنية وأخلاقية قبل أن تكون سياسية سنتمسك دائما بالخيار الذي يمليه الحرص على الوطن، والالتزام بمصلحته وتقديمها على غيرها، والسعي الدائم لتوظيف جميع إمكاناتنا لدعم هذا المشروع الوطني، وبذل كل طاقاتنا وجهودنا للانخراط في إنجازه والدفاع عنه والتعبئة والتوعية له من منطلق ترجمة الولاء السياسي إلى عمل ميداني فعّال وخلّاق يحقق الفرق ويصنع النجاح.
إن أبواب المستقبل مفتوحة على مصراعيها أمامنا جميعا للمساهمة في مسيرة نهضة بلدنا، ووضع لبِنات جديدة في صرح الوحدة والاستقرار والنّماء، ونحن إذ حسمنا خيارنا ندعو كافة أطياف الشعب الموريتاني، إلى الوقوف صفا واحدا خلف المشروع السياسي والوطني لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو المشروع الذي يعمل حزب الإنصاف على تجسيده في أرض الواقع، وهو كذلك المشروع الذي نراه طوق نجاة وسفينة سلام لوطن هو في أمس الحاجة لمشروع نهضوي شامل يروي عطش الحاضر، ويلبي نداء المستقبل.
وفي الختام نجدد الشكر لضيوفنا الكرام على تلبيتهم لدعوتنا، ونؤكد دعمنا ومساندتنا لمرشحي حزب الإنصاف وخصوصا على مستوى اللوائح الوطنية والعاصمة انواكشوط، كما نجدد الشكر لقواعدنا الشعبية في جميع مقاطعات العاصمة على حضورهم معنا اليوم وندعوهم إلى مزيد من البذل والتضحية وتكاتف الجهود لإنجاح كافة لوائح حزبنا يوم 13 مايو 2023، ونذكرهم بقول أحمد شوقي:
وما نَيلُ المطالبِ بالتمنِّي ... ولكن تؤخذُ الدنيا غِلابا
وما استعصَى على قوم منالٌ ... إذا الإقدامُ كان لهم رِكابا