اعتمد مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة "إعلان جدة" في ختام أعمالها، مساء اليوم الجمعة، في مدينة جدة السعودية.
وجدد القادة العرب التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية عربيا وعلى المبادرة العربية كسبيل لحلها، مؤكدين على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
سوريا التي حضر رئيسها بشار الأسد القمة لأول مرة منذ 12 عاما؛ كانت حاضرة في اهتمامات القادة العرب؛ حيث أكدوا على ضرورة تكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها، وتعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا.
وأكد "إعلان جدة" على رفض أي تدخل خارجي في الشأن السوداني "لتفادي تأجيج الصراع"، كما اتتبر اعتبار اجتماعات الفرقاء السودانيين في جدة "خطوة يمكن البناء عليها لإنهاء الأزمة"، مع التأكيد على ضرورة التهدئة في السودان وتغليب لغة الحوار.
وشدد البيان الختامي للقمة العربية الثانية والثلاثين على ضرورة حل الأزمة الليبية في الإطار الليبي، ودعم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كحل للخروج منها، ودعم جهود البعثة الأممية في ليبيا، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
وأكد البيان على دعم جهود توحيد القوات المسلحة الليبية، وتثبيت وقف إطلاق النار.
وبخصوص اليمن؛ تضمن "إعلان جدة" دعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، ودعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن لإحلال الأمن والاستقرار.
ودعا القادة العرب المجتمعون في جدة إلى انتخاب رئيس للبنان، وتشكيل الحكومة في أسرع وقت.
ورحب القادة بالاتفاق الذي تم بين السعودية وإيران لتفعيل اتفاقية التعاون الأمني والاقتصادي بينهما.
كما تضمن "إعلان جدة" نقاطا مختلفة أخرى؛ بينها التأكيد على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتأكيد على احترام قيم وثقافات الآخرين واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها، ورفض دعم تشكيل الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.