نظمت أحزاب المعارضة، مساء اليوم الخميس، مهرجانا جماهيريا، رفضا لنتائج انتخابات الثالث عشر من مايو، التي يصفها قادتها بالمزورة ويطالبون بإعادة التصويت.
رفض نتائج التصويت في الشوط الأول من الانتخابات كان الخيط الناظم لمداخلات قادة المعارضة، والتي تناولت نقاطا مختلفة.
مطالبة بـ "محاكمة المزورين"..
رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود دعا لمحاكمة المسؤولين عما أطلق عليه "الفوضى" التي طبعت انتخابات الثالث عشر مايو، مضيفا أنها شهدت تزويرا واستهتارا بالمواطن غير مسبوقين في موريتانيا.
وقال ولد مولود إن مسؤولية "التزوير تقع على نفس الأشخاص الذين زوروا الانتخابات في مناسبات سابقة، مضيفا أن "الدولة العميقة ما زالت تحكم موريتانيا، وهي من زور الانتخابات".
من جانبه؛ رئيس حزب "تواصل" امادي سيدي المختار قال إن "عملية تزوير انتخابات الثالث عشر مايو" ردت موريتانيا سنوات عديدة.
وعبر رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير عن رفض لنتائج هذه الانتخابات، مضيفا أنها تمثل انتكاسة للديمقراطية الموريتانية.
"المعارضة ما زالت موجودة"..
كان الحديث عن حضور المعارضة في المشهد السياسي الموريتاني أبرز ما ميز المهرجان الذي احتضنته ساحة "المعرض" بولاية نواكشوط الجنوبية.
رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه أكد المعارضة الموريتانية ما زالت موجودة وحاضرة متى دعت الحاجة لها، مؤكدا أنه "لم تثنها السجون ولا المضايقات عن قول كلمة الحق، في يوم من الأيام.
وقال رئيس "تواصل" إن "المعارضة منتصرة رغم حديث البعض عن كونها منتهية".
أما رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود فأكد أن المعارضة كانت عاكفة خلال السنوات الثلاث الماضية على العمل من أجل أن تضمن الانتخابات الحالية تحكم المواطن الموريتاني في مصيره من خلالها.
مطالب بإطلاق سراح بيرام..
على المنصة الرئيسية لمهرجان المعارضة؛ وإلى جانب كراسي قادتها؛ خصص المنظمون كرسيا وضعت عليه صورة مكبرة لرئيس حركة إيرا بيرام ولد الداه ولد اعبيد، الذي استدعته الشرطة بعد حديثه عن "حمل السلاح" رفضا لنتائج الانتخابات.
وطالب قادة المعارضة بإطلاق سراح ولد أعبيد "بشكل فوري"، مؤكدين تضامنهم معه.
