قالت دراسة أجْراها باحثون إن عمليات إعادة تدوير البلاستيك الهادفة للحد من التلوث قد تأتي بنتائجَ عكسية، وأضافت الدراسة أن عمليات غسيل البلاستيك في إطار إعادة تدويره، تتسبب في إنتاج جُزيئات متناهية الصغر لا تقل ضررا عن البلاستيك نفسه.
وأفاد باحثون من جامعة اسكتلندية وأخرى كندية بأن عمليات إعادة تدوير البلاستيك الهادفة للحد من التلوث البيئي تقدم نتائج عكسية، فهذه العملية تؤدي إلى إنتاج جسيمات بلاستيكية متناهية الصغر لا تقل خطورة على البيئة من البلاستيك ذاته.
كيف ذلك؟
عند تنظيف البلاستيك خلال عمليات التدوير تتسرب جزيئاته الصغيرة في كافة مخلفات المياه المستخدمة في عمليات الغسيل.
تتجه هذه المياه إلى محطات معالجة مياه الصرف الصحي أو إلى البيئة مباشرة.
وإذا اعتقدت أن محطات الصرف تعتمد على المرشحات أو الفلاتر في حجز هذه الجزيئات.. فالأمر ليس مضمونا، فأعضاء الفريق البحثي اكتشفوا تسرب نحو 75 مليون جزيء بلاستيكي إلى كل متر مكعب من مياه الصرف المستخدمة في غسل البلاستيك.
وهذا ما يفسر انتشارها في الجو، وربما قد نستنشقها وبالتالي تسري في دمائنا.
ويؤكد العلماء أن هذه الجسيمات تمثل خطرا مباشرا على صحة الكائنات الحية الأخرى غير البشر.
نقلا عن سكاي نيوز عربية