بالكاد يمكنك أن تُميز حضوره فى المجال العام الوطني عموما ؛
لا ندوات؛ ولا تلبية واحدة لمئات الدعوات... من إطلاق مشروع تنموي الى تأبين لأحد مشاهير المجتمع.
كان جواب الأستاذ دائما جاهزا بنفس الكلمات المختارة بعناية.
" وخيرت؛ يُشرفني ذلك؛ يغير ماني امتين ذي النوبه يواجعه مره اخرى إن شاء الله".
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي لايُميز حسابه شيئ مبهر... علم وطني وولاعة بيضاء مرصوصة بجانب غليون تبغ تقليدي نُحت من ضلع شاة .
لايخلو من لمسة فنان وذوق محب للحياة .
===
من محاسن الصدف القليلة التى تمنحها لك هذه المهنة فى نواكشوط؛ لقاءات متقطعة ونادرة مع أشخاص حقيقيين، من لحم ودم ؛ يضحكون حين يلسعهم تناقض المفارقات فى حديثك اليهم ، يتألمون بشكل صادق حين يعلم الواحد منهم بخطأ إداري شنيع اقترفه موظف شاب مستجد قفز من مظلية مشيمية قذفته على رأس مرفق عمومي.
يفرح حين يشاهد الحكومة وقد وفقت فى إنجاز مشروع تنموي يلامس واقع مواطن الداخل وفقراء العاصمة.
===
اليوم؛ اتصل الأستاذ مزهوا بصورة وصلته هاتفه من تجكجة لعدة بيوت انجزتها وكالة حكومية( مندوبية تآزر).
وقال على طريقته الدرامية:
" مبروك لكم فى تگانت... ديار زينين ... حافظوا علبهم".
ثم أضاف؛ " الأمور ماينعجل عليه ".
ثم ختم بنكتة عجيبة عن حوار قديم بين رئيس موريتاني سابق ومسن بسيط من أهل الولاية التاسعة؛ كان له انعكاس ايجابي على عموم البلاد .