في سياق تراجع الحوادث "الإرهابية" في العالم عام 2017 كافحت البلدان الإفريقية لمنع توسع الجماعات "الإرهابية" في أجزاء من القارة وفقا لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب.
"كثفت البلدان الأفريقية جهودها لتطوير حلول إقليمية لمواجهة الجماعات الإرهابية وهي تسعى إلى احتواء توسع الجماعات الإرهابية والمنظمات المنتسبة إليها والمتورطين في هجمات أو أنشطة أخرى.
ويقدم الخبراء تفسيرات مختلفة حول سبب قدرة الجماعات "الإرهابية" على التطور في القارة. وقال جاكوب زين الخبير في شؤون الإرهاب في مؤسسة جيمستاون ومقرها واشنطن إنه عندما يتعلق الأمر بالأيديولوجية والتنمية يجب إيلاء المزيد من الاهتمام إلى الأولي.
وأضاف: "فيما يتعلق بالتطرف يجب محاربة التعاليم الدينية غير المتسامحة، وإلا فسوف يستغل الجهاديون التعصب ويشجعون الناس على التعبير عن مظالمهم من خلال العنف، وبالتالي فإن مواجهة الإيديولوجيا ذات أهمية قصوى".
"بالطبع الحكم الرشيد مهم أيضا ولكن في معظم الحالات ستكون العملية طويلة ومعالجة الجماعات الجهادية هي مصدر قلق وشيك"، يضيف.
في منطقة الساحل يشير التقرير الأمريكي إلى أن عدة مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة وجماعة تابعة لتنظيم داعش في المنطقة قد وسّعت عملياتها في وسط مالي وفي المناطق الحدودية بين مالي وبوركينافاسو والنيجر.
ولمواجهة التهديد انضمت الدول الثلاث إلى تشاد وموريتانيا لتشكيل قوة الساحل لمحاربة "الإرهابيين" لكن الخبراء يقولون إن أحد التحديات الرئيسية لمكافحة الإرهاب في المنطقة هي وجود مناطق حدودية كبيرة غير يسهل التسلل منها وهي غير مأهولة. .
"الحدود طويلة ومليئة بالثغرات والجماعات العرقية تمتد على جانبي الحدود وتعرف الجماعات "الإرهابية" أن الدول قد تتردد في مطاردتها عبر الحدود. إنهم يستغلون كل شيء".
ويقول جوناثان سيرز الباحث في مركز فرانكو للسلام في كندا، فإن جزء من المشكلة يكمن أيضا في وجود ثغرات واضحة في توفير الخدمات العامة للسكان في وسط مالي، والتي سمحت الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية لاستغلال مخاوف السكان.
"عندما تكون الخدمات العامة غير كافية ، تقدم هذه المجموعات "الإرهابية" بعض الخدمات مما يقوي روابطها مع الناس" كما يقول سيرز.
ترجمة موقع الصحراء
لمتا بعة الأصل اضغط هنا