مديرا كنت، أو وزيرا، قائدا كنت، أو رب عمل.. أو أيا تكن صفتك التي خولتك قيادة مجموعة من الناس، كبيرة كانت، أو صغيرة...
تذكر - أدام الله عزك وتمكينك- أن التشجيع أجدى من التقريع.. لأن النفوس جُبلت على حب الثناء والنفور من الإيذاء..
ومن ولّاك الله أمرهم بشر -مثلك- من دم ولحم ومشاعر .. فاكسب ودهم بالتقدير والإشراك والكلمة الطيبة، وأيقظ فيهم روح الإبداع والإنجاز والعطاء الجاد المتقد بتشجيعهم وتحفيزهم على تقديم أفضل ما يستطيعون، إجعل كل فرد من مرؤوسيك يشعر بأهمية ما يقوم به بالنسبة لك، وستجد نفسك محاطا بماكنات بشرية على أتم الجاهزية الاستعداد لتنفيذ خططك بكل أريحية، وعن طيب خاطر... عندها ستكون وفقت في بناء فريق عمل مخلص، مندفع، ونشط.. وتلك أولى خطوات النجاح في مهمتك مهما كانت صعوبتها..
ولا تنس أن تنشر بساط العدل بين الجميع.. فالإحساس بالظلم مؤلم قاتل، ودعوة مظلوم في لحظة قهر وانكسار كفيلة بدك حصون عزك وسلطانك في لمح البصر...
أيها "الشِّيخ" الموقر
هل تحب أن تدخل على "شِيخك" الأكبر خاليّ البال من أي تقصير أو خطأ قمت به.. فيستقبلك بنظرة شزراء حانقة، تفهم منها أن أحدهم قد أوغر صدره عليك بوشاية كيدية كاذبة في الغالب؟؟ أفترضُ أنك ستجيب بِ"لا"!
قس الحال على الحال إذن، وإياك وفتح الباب أمام النمامين الوشاة، ليستخدموك كأداة لتصفية حساباتهم مع زملائهم، في معارك ريعها لهم ووزرها عليك، ف"تَشارُكُ المهنة يورث البعض" كما يقال..
تذكر دائما أنك "شِيخُ" الجميع وسيدهم، وهي صفات تستدعي الكثير من الهيبة والحنكة وبعد النظر.. والارتهانُ لمن تأكد سعيهم بالنمينة يناقض كل الميزات القيادية سالفة الذكر..
أخيرا -سيادة "الشِّيخِ" المكرّم..
وفر مخزونك من الترهيب والعقاب حتى تستنفد ما بحوزتك من أدوات الترغيب والتشجيع والتحفيز والتنبيه..
فإن اضطررت لإظهار وجهك العبوس، فكن ذا قرار صارم حازم، وضَعْ اللينَ جانباً حتى يتم ضبط الأمور كما يجب.. لأن البعض قد لا يستقيم إلا بالصهر وإعادة التقويم.. والنبتة الفاسدة تفسد البستان الزاهي إن لّم تعالج أو تجتث..