لاحصانة لمن تطاول على مقام رئيس الجمهورية

 اباب ولد بنيوك

ان تعرض فخامة رئيس الجمهورية للإساءة للفظية والتطاول على مكانته والتعدي على خصوصياته لا يمكن ان يكون رأيا حرا عدا ان كونه مناف لتعاليم ديننا الحنيف قال تعالي (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) ناهيك عن المكانة الخاصة التي يتميز بها وخصته بها  شريعتنا الغراء بوصفه وليا لأمر المسلمين قال تعالي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وقد كرس دستور الجمهورية ذلك في اكثر من مادة حماية صريحة لمكانة رئيس الجمهورية. رغم كل  ذلك لم يشأ يوما ان يحاسب مرتكبي هذه الافعال ولا يعرضهم للمساءلة واختار التجاهل والاعراض حينا امتثالا لقوله تعالى  (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)، والصفح والعفو تارة لقوله تعالى (وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ولم يزد ذلك اصحاب النفوس المريضة والنوايا السيئة الا تعنتا وامعانا في نشر بذاءاتهم واستغلال كل المنابر لترويجها وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى (لَّا يُحِبُّ اللَّـهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ الا من ظلم) ظنا منهم ان ذلك سيضر مكانة وحضور فخامة رئيس الجمهورية. عبثا يحاولون قال تعالى (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ) فانقلبت الآية واظهر الموريتانيون درجة عالية من الرفض والاستهجان وتعالت الاصوات بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لوقف هذا الاسلوب والثقافة التي يريد ان يفرضها البعض سلوكا ونمطا لابتزاز الانظمة ومطية لفرض نفسه.

لقد حان وقت المحاسبة وعلى الذين اوصلوا الأمور الى هذا الحد ان يتحملوا تبعات أخطائهم واصرارهم عليها وليكن ذلك عبرة في المستقبل. وليعلم الجميع أن التطاول على رئيس الجمهورية ليس حرية ولا رأيا حرا ولا ديمقراطية ولا حصانة لصاحبه.

 

 

ثلاثاء, 01/08/2023 - 15:52