أكد بيان رسمي أصدرته وزارة الشؤون الإسلامية عدم وجود أي أخطاء في مصحف شنقيط الذي أنجز عام 2012.
وفيما يلي نص البيان:
لقد تداولت بعض المواقع الاخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا و بصفة موجهة موضوعا يتعلق بما ادعت أنه أخطاء في المصحف الشنقيطي الذي نعتز به جميعا والانجاز المتميز الذي لم يكتب له أن يتحقق الا في هذا العهد الميمون الذي تعززت فيه المكاسب الاسلامية وتجذرت فيه هويتنا وثوابتنا الوطنية، وذلك بفضل القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي يجعل من الاسلام منطلقا ومقصدا في جميع المقاربات الوطنية.
وتعليقا على هذا الموضوع وتنويرا للرأي العام فإننا في وزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي لنؤكد على أن هذا المصحف الشريف الذي تم انجازه سنة 2012 تم اخراجه بصفة ممتازة وخال من جميع الأخطاء في الطباعة والمضمون وتم توزيعه بشكل واسع في الداخل والخارج، وقامت دار النشر التي تولت طباعة المصحف بسحب أعداد جديدة منه بنفس الطريقة دون أي تغيير.
وفي هذه الأيام ولأغراض سياسية تم بث هذا النوع من الشائعات الذي ربما يعتمد أهله على نسخ وزعت على كبريات المحاظر لإعطاء ملاحظاتها ابان تصحيح المصحف قبل أن تتم طباعته النهائية، فالمصحف تم الاعلان عنه وتداوله منذ سنة 2012 وهو موجود الآن بين أيدينا ولا توجد به أي ملاحظة من هذه الملاحظات المذكورة حيث تنتهي الصفحة 110 بقوله تعالى( فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) وفي بداية الصفحة الموالية( قل آرايتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم..) وفي الصفحة 116 ( فالق الاصباح وجاعل ) وتبدأ الصفحة الموالية ب (اليل سكنا) هذا عكسل لما ادعاه البعض.
وحين تم الاعلان عن المصحف وتداوله بين الجميع لم يلفت حينها انتباه أولائك الذين يجعلون اليوم من هذه القضية المزعومة جعجعة كبرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي سعيا للفرقة والفتنة وبث الخلاف بين الناس وتوظيفا لأغراض سياسية لا تمت الى الاسلام بصلة، وهو ما دأب عليه هؤلاء المتنطعون باستغلالهم للاسلام استغلالا مضللا ومنحرفا وبعيدا عن مقاصد الاسلام الوضاءة والمناقضة لكل أشكال العنف والتطرف وما دعوى حرق المصحف عنا ببعيدة.
ومرة أخرى نؤكد للجميع سلامة المصحف الشنقيطي من الأخطاء، وهو ما يقيظ أؤلائك الذين عجزوا عن تحقيق مثل هذا الانجاز العظيم وغيره من المكاسب الاسلامية الجديدة التي تشهدها البلاد في أمن وطمأنينة، كما ندعو الجميع إلى الحذر من تضليل أولائك الذين يتخذون من الاسلام وسيلة لتحقيق مآربهم الدنيوية الضيقة.
وندعو الجميع الى الاستقامة والتمسك بالهدي النبوي ونبذ الفوضى والتحلي بقيم المواطنة ونشر السكينة والاستقرار.