انا مسلم : رسالتي الى العجوز بايدن

محمدعبدالله اللهاه.

لم تكن تصريحات العجوز بايدن متناسقة ولم يتوخى الدقة والتأني لضبط النفس كما ينبغي لرئيس دولة عظمى. ونرجوا من السفيرة الامريكية في انواكشوط ان توصله هذه الرسالة. لقد بدا العجوز بايدن مرتعشا فاقد الذاكرة والصواب حين مثلت تصريحاته المتناقضة ردة فعل عاطفية بعيدة عن الموضوعية ومسلكيات المجتمع الدولي. ونسي بايدن ان هناك مليارين من المسلمين يتالمون كل لحظة منذ عشرات السنين لتنكيل الصهاينة بإخوانهم في فلسطين وتهويد وتدنيس مقدساتهم. ان وقوف بايد مع اسرئيل ومدها بالاسلحة والمال هو الذي سيؤدي الى زوال اسرائيل. ان ارساله ابلينكن الذي يجهل التاريخ والتاريخ يجهله، حيث قال انه جاء بوصفه يهودي، فنحن نقول له اننا سنأتي الى القدس بوصفنا مسلمين. انك يابايدن تعرض المصالح الامريكية للخطر حيث سيصبح لكل مسلم الحق في استهدافها لانك اعلنت الحرب على فئة من المسلمين ونسيت ان المسلم اخو المسلم وانهم كالجسد الواحد. بل ان وقوفك الاعمى مع اسرائيل والاذن لها في انتهاكات كل القوانين الدولية والانسانية وتجويع وابادة الشعب الفلسطيني باكمله، يبيح لنا كمسلمين حرية التصرف واستهداف كل امريكي والهجوم على مصالحكم. انك بهذا التخبط والتدويل الاعمى لصالح اسرائيل وقلب الحقائق واعتبار الفلسطينيين حيوانات بشرية، وكانك لن تترك الرئاسة وتصبح شخصا لايجالسه الا كلبه ويمثل هدفا بسيطا لاصغر طفل مسلم. وهذا يتجلى في قتل الطفل الفلسطيني امس في ولاية ايلينوي حيث اصبحت الاحقاد والكراهية والعنصرية عنوانا لتصرف الامريكيين ضد المسلمين. لم تصدر منك اي ادانة لهذا الفعل الشنيع. اني مسرور بوصفي مسلم لما يجري من هزيمة اسرائيل واتوعدك الملاجئ يوم الاربعاء المقبل لدى زيارتك تل أبيب كما جرى لذيلك ابلينكن ونتنياهواليوم حيث مكثا بعض الوقت في الملاجئ مرعوبين. انك نسيت ان المسلمين لاينهزموا ابدا، حتى لو فقدوا النصر في عدة معارك. خاصة ان اسرائيل قائمة على الهشاشة. فهي لاتعدوا كونها مرتزقة لحماية مصالحكم الطاقوية ومنع العرب من التطور والقوة عبر اوهام تزرعونها بين ظهورهم منها ان اسرائيل تملك جيشا لايقهر وسلاحا ليس له مثيل في التدمير والفتك بالحياة. ولقد اعطت ثلة من المجاهدين الفلسطينيين للعالم الصورة الحقيقية لاسرائيل ولجيشها الذي استسلم منه من لم يهرب من جنودها. كانت عملية السابع اكتوبرعلى نموذج غزوة بدر منذ ازيد من اربعة عشر قرنا، حيث انتصر قرابة 300 من المجاهدين المسلمين على ازيد من 1000 من قريش مدججين باطور العتاد في ذلك الزمن. وقد انتصر المسلمون حتى فتحوا بلاد الشرق والغرب  ووصلوا وسط اوروبا حتى اقتربوا من باريس. اما تطوركم وقوة العتاد لديكم فلم تحل دون هزيمتكم التي توالت هزيمة بعد اخرى حتى امام اضعف الدول والشعوب. فمن نسي هزيمتكم في فيتنام 73 وهزيمتكم في لبنان 84 وفي الصومال 94 وفي العراق 2011  وفي افغانستان 2021 حيث خرج الجندي الامريكي بمذلة ليأخذ مكانه مجاهد طالبان التي حاربتموها لاكثر من عقدين من الزمن، ومامباحثاتكم سرا في الدحوة برعاية قطرية مع طالبان التي كانت عدوكم اللدود الا اذلالا لكم بعد الهزيمة. ان رئيسكم الاسبق بوش قد صرح بان هذه حرب صليبية وصنف المجتمع الدولي اما معنا واما ضدنا. ولسنا نحن الذين اشعلوا الحرب او وضعوا هذا التصنيف. إن وقوفكم مع الانتهاكات الصريحة للقوانين الدولية والابادة المتعمدة لاخواننا في فلسطين يعطي الحق لكل مسلم ان يجاهد ضدكم وضد مصالحكم وكما قال وزيركم بلينكن ان الاولوية ليست للمساعدات الانسانية فالاولوية تكمن في ضربكم اين ماكنتم وباي وسيلة مثل ماقال الوزير المتطرف الاسرائيلي انهم سيضربون كيف شاؤوا احب العالم ام كره ضاربا بالحائط كل القوانين الدولية ومشاعر الشعوب. ان كل من يقف مع اسرائيل ويساندها في جرائمها ينصب نفسه عدوا للمسلمين وهدفا مشروعا لهم. وليس المسلمون من بدأ الشر بل ان محور الشر اطلقتموه من تل أبيب حتى واشنطن مرورا باوروبا. ان العالم قد تغير واذا استمر تصرفكم مع المسلمين بازدواجية المعايير فقد يلجأوا الى سحقكم وليست المنظمات الدولية هي التي ستحميكم لانها لم تعد تمتلك اية مصداقية بعد ان ضربتم عرض الحائط بكل قراراتها وقوانينها. فلاتندموا اذا اشتعلت النيران من حولكم ولم تجدوا مفرا من الويل والقتل لانكم شعوب عنف ودعاة حروب لاتفهمون التاريخ ولاتملكون اي ذاكرة وتظنون ان الشعوب تهزم بلاستعلاء والقوة رغم هزائمكم المتكررة والمذلة لكم من اضعف الشعوب حسب المعاييرالدولية.
 

ثلاثاء, 17/10/2023 - 16:22