قال وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك إن مجزرة "المعمداني" جريمة حرب بامتياز تعكس بوضوح تنكر الاحتلال الإسرائيلي التام لكل المعايير الأخلاقية ولأبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأضاف ولد مرزوك، في اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي مفتوح العضوية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء، أن الأمر يطرح تساؤلات حول القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان والتجاهل الدولي لهذه المأساة وعجر مجلس الأمن الدولي عن القيام بمسؤوليته واتخاذ قرار يرقى لمستوى الحدث ويفرض توقيف الحرب.
ووصف الوزير الأوضاع في الأراضي الفلسطيني بأنها "بلغت درجة من السوء لم يسبق لها مثيل"، مضيفا أن "حجم الفظائع التي يتعرض لها الفلسطينيون يفوق كل تصور، وقد بلغت ذروتها أمس (الثلاثاء) بعد قصف مستشفى "المعمداني".
وأكد ولد مرزوك أن على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إليها.
وكانت الحكومة الموريتانية قد أعلنت الحداد لثلاثة أيام على ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني، وطالبت بحماية الشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، في تغريدة على منصة X، إنه ككل الموريتانيين يتألم لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من قتل وحصار وتشريد، مضيفا أنه "إذا لم يتدارك عقلاء العالم وأصحاب الضمائر الحية، ما يحدث من فظائع في فلسطين؛ فستكون جريمة اليوم آخر مسمار يدق في الثقة بالعدالة والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية".
ودان عدد من الأحزاب السياسية الموريتانية، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال باستهدافها مستشفى المعمداني بغزة، والذي استشهد خلاله 500 شخص.