يشارك الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، السبت، في قمة "السلام" حول الأوضاع في غزة، والتي دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتناقش القمة ملفات مختلفة تتركز حول وقف العدوان في غزة، وبحث مستقبل القضية الفلسطينية.
ملفات على طاولة النقاش..
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر تهدف من خلال هذه القمة تحقيق جملة من الأهداف، من بينها بحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
وأشار شكري إلى ضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد للتأكيد على ضرورة التهدئة ومراعاة الأوضاع الإنسانية.
وأضاف الوزير المصري أن من بين أهداف فتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبعها، وفق تعبيره.
أبرز الحاضرين..
وإلى جانب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي غادر العاصمة نواكشوط، صباح اليوم الجمعة، إلى القاهرة للمشاركة في القمة، تأكد حضور عدد من قادة وممثلي الدول، بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.
ووفقا لمصادر صحفية رسمية بمصر؛ أكد قادة ومسؤولون من قطر وتركيا واليونان والأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت السعودية والعراق وقبرص.
ومن بين الحضور في القمة المقررة السبت؛ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيظ، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إضافة لوزير خارجية اليابان يوكو كاميكاوا.
وتشارك المغرب والبحرين بتمثيل وزاري أو أكثر، إلى جانب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إضافة لوفد دبلوماسي ووفد من الولايات المتحدة الأمريكية وممثلين عن روسيا والصين.
السياق والعقبات..
تأتي القمة في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، والذي راح ضحيته ما يزيد على أربعة آلاف شهيد، مع مرور أسبوعين على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حماس.
ويرى مراقبون أن نجاح القمة قد يصطدم بالخلافات بين القاهرة وتل آبيب حول ملف تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، الشروط التي أعلنت إسرائيل بخصوص ملف المساعدات الإنسانية وتأمين خروج الأجانب الذي يعد أولوية لواشنطن.
وتأتي المشاركة الأسرائيلية في القمة وسط استياء عارم حول العالم وتنديد واسع بجرائمها، خصوصا مجزرة المعمداني في غزة، والتي كانت سببا لإلغاء لقاء رباعي كان مقررا أن تستضيفه الأردن بحضور بايدن، وهو أمر لا يستبعد تكراره مع القمة الإقليمية الدولية.