قال موقع Jeune Afrique إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وإن لم يعلنها حتى الآن، يطمح للترشح لولاية ثانية في يونيو المقبل، مضيفة أنه في غياب قوّة معارضة حقيقية يبدو أن السباق محسوم مسبقا لصالحه.
الصحيفة قالت إن "ولد الشيخ الغزواني يحافظ على تشويق زائف، لكنه دخل بالفعل في مرحلة ما قبل الحملة". فهو يواجه انتقادات بعدم قربه من المواطنين؛ لذلك يُكثّف، هذه الأيام، عمليات التدشين والزيارات لمواقع البناء الكبرى في نواكشوط، ويأمر المسؤولين بإكمال العمل بسرعة، حسب الصحفية مضيفة في هذا السياق أنه "أجرى أول مقابلة له مع الصحافة المحلية للدفاع عن حصيلة حكمه في نهاية أكتوبر الماضي".
وبخصوص توقّعات الاستحقاق الرئاسي المقبل تقول الصحيفة (في تحليل ترجمته الصحراء) "إنه إذا لم يحدث أي تطور، وفي غياب قوى مضادة حقيقية، لا يواجه ولد الشيخ الغزواني أيّ شخصية من المحتمل أن تحبط طموحاته". وتضيف أن بيرام الداه اعبيدي، الذي جاء في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية لعام 2019، هو وحده من سيكون خصمًا محتملاً، ما لم يعلن مرشح مفاجئ عن نفسه في اللحظة الأخيرة، كما حصل في يناير 2019، عندما دخل سيدي محمد ولد بوبكر، الوزير الأول الأسبق، السباق بدعم من رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو.
فقد انهارت المعارضة التقليدية في الانتخابات التشريعية والمحلية الماضية، تقول الصحيفة، بسبب اقترابها الكبير من السلطة. وفي سبتمبر الماضي، وقع أحمد ولد داداه ومحمد ولد مولود على ميثاق مع حزب الإنصاف الحاكم يفتح الطريق أمام الحوار الذي يرغبون في جذب أكبر عدد ممكن من المشاركين إليه. ويعارض إسلاميو تواصل، قوة المعارضة الرئيسية، هذا المشروع بشدة. وهم يناورون خلف الكواليس دون الكشف عن استراتيجيتهم.
ترجمة: موقع الصحراء