أصدر الإداري والباحث الموريتاني الدكتور محمد أحمد ولد المنى الطبعة الثانية من تحقيقه لكتاب مراقي الأواه إلى تدبر كتاب الله، للعلامة المفسر الشيخ أحمدو بن أحمذيه الحسني المتوفى سنة 1965.
ويقع الكتاب في جزئين، في مجلد واحد من حوالي ألف صفحة من الورق المتوسط، وتأتي الطبعة الثانية بعد نفاد الأولى من الأسواق.
وقدم للطبعة الثانية الشيخ المختار بن أحمذيه، فيما قدم للطبعة الأولى الإمام المقرئ الشيخ محمد بن أبو الفاللي، كما قرظها عدد من العلماء الموريتانيين من أبرزهم العلامة محمد الحسن بن الددو، والعلامة عبد الله بن احويب الله، والشيخ محمد عبد الرحمن بن فتى والعلامة والشيخ المقرئ يحيى ولد سيدي أحمد، والإمام العلامة أحمد محمود ولد حدو، والشيخ محمدن بن المختار الحسن وعلماء وأدباء آخرون.
وأدى عمل المحقق الدكتور محمد أحمد ولد النيه بتخريج جميع الآثار الواردة في المتن، إضافة إلى تحقيق المعزو من الأشعار والأمثال ونسبة الأقوال الواردة في التفسير إلى مصادرها، وذلك بعد دراسة علمية موسعة تناولت المؤلف والكتاب وقضايا متعددة متعلقة بالتفسير ومناهجه.
ويعتبر كتاب مراقي الأواه أول تفسير منظوم في الغرب الإسلامي، ويمتاز بسلاسة النظم وحسن السبك، وقد لاقى منذ أن أكمله مؤلفه قبولا واسعا بين العلماء، غير أنه ظل مخطوطا تتداوله محاظر محدودة، قبل أن ينفض عنه الدكتور محمد أحمد ولد المنى الغبار ويقدمه للقراء في حلة قشيبة وتحقيق علمي رصين.