تناولت الصحف الناطقة بالفرنسية هذا الأسبوع جملة من القضايا المتعلقة بالشأن الموريتاني من أبرزها علاقات موريتانيا بمحيطها الإقليمي في منطقة المغرب العربي.
سجالات ومصالحات
فقد نشر موقع Jeune Afrique مقالا عن العلاقات الموريتانية المغربية تحت عنوان: "المغرب وموريتانيا تاريخ من السجالات والمصالحات".
وجاء في المقال "منذ بداية عام 2024، بدأت النغمة تتصاعد بين الرباط ونواكشوط. الذريعة؟ الزيادة الحادة في الضرائب الجمركية على الحدود. خلافات تعود لإرث مشترك قديم جدا".
"نهاية 2023 - بداية 2024، العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية تتصدر عناوين الصحف المغربية بسبب الزيادة المذهلة في الضرائب الجمركية على الشاحنات المغربية التي تمر عبر موريتانيا، ومستوى التوتر تتطلب اجتماعين بين وزراء الخارجية في أقل من شهر، وتسبب في الاستقبال الفاتر من جانب نواكشوط لاقتراح الانفتاح على المحيط الأطلسي الذي تسعى إليه الرباط مع دول الساحل".
وعاد المقال لتاريخ العلاقات القديم جدا منذ عهد المرابطون مرروا بالفترة الاستعمار وانتهاء بما بعد الاستقلال.
الجزائر تقود المغرب العربي
وكتب موقع News Day FR عن القمة التي جمعت في الجزائر العاصمة كلا من ليبيا والجزائر وليبيا قائلا "الجزائر تقود المغرب العربي دون المغرب وموريتانيا".
وجاء في الموضوع "استضافت العاصمة الجزائرية يوم الأحد 3 مارس قمة جمعت ثلاث دول مغاربية. وبحث المشاركون في اللقاء الأوضاع في منطقة المغرب العربي وشددوا على ضرورة توحيد وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يخدم مصالح شعوب البلدان الثلاثة، حسبما ذكرت الرئاسة الجزائرية في بلاغ صحفي".
وتقرر، في ختام المفاوضات، عقد اجتماع ثلاثي شمال إفريقي كل ثلاثة أشهر، الأول في تونس بعد شهر رمضان المبارك، بحسب المصدر نفسه.
التكامل الإقليمي
في المقابل كتب موقع La réalité online قائلا: "بين تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا: التكامل الإقليمي يمضي قدما أخيرا".
وجاء في المقال "إن التحدي الحقيقي الذي يواجه المنطقة التي تضم تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا، الغنية بالنفط والغاز والمنتجات الزراعية والسياحة، هو الاندماج بشكل كامل وبسرعة أكبر في تدفقات التجارة الدولية".
وأضاف "يعد حجم التجارة البينية بين هذه البلدان من أدنى المعدلات في العالم، حيث يمثل أقل من 5% من إجمالي التجارة في هذه الدول".
ويتابع الموقع "يبدو أن الموضوع يمضي قدما أخيرا مع إعلان رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون مؤخرا أن سنة 2024 ستتميز بإحداث مناطق حرة بين الجزائر وخمس دول إفريقية: موريتانيا تونس ليبيا مالي والنيجر".
ترجمة الصحراء