انخفضت شحنات هواتف آيفون من شركة أبل بنسبة 10% تقريباً في الربع الأول من العام 2024، لتفقد قوتها مع انتعاش صناعة الهواتف الذكية على نطاق أوسع، وفقاً لمؤسسة IDC التي تتبع السوق.
وارتفع سوق الهاتف المحمول العالمي إلى 289.4 مليون جهاز تم شحنه، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7.8% عن العام الماضي. استعادت شركة سامسونغ للإلكترونيات المركز الأول. وقفزت شحنات العلامة التجارية "Transsion" التي تركز على الميزانية بنسبة 85%، في حين انتعشت شركة شاومي لسد الفجوة مع شركة أبل التي احتلت المركز الثاني.
وتكافح الشركة التي يقع مقرها في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا للحفاظ على المبيعات في الصين، أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، منذ ظهور أحدث جيل من هواتف آيفون في سبتمبر. وتؤثر هذه القضايا على نتائجها العالمية. شحنت الشركة 5 ملايين جهاز آيفون أقل مما فعلته في العام السابق، وفقاً للأرقام الأولية لـ "IDC".
وقالت نبيلة بوبال، مديرة الأبحاث في شركة IDC: "إن سوق الهواتف الذكية يخرج من الاضطرابات التي شهدها العامين الماضيين بشكل أقوى ومتغير". "بينما شهد كلا اللاعبين الرئيسيين نمواً سلبياً في الربع الأول، يبدو أن سامسونغ في وضع أقوى بشكل عام مما كانت عليه في الأرباع الأخيرة."
وجد باحثو "IDC" أن متوسط أسعار بيع الهواتف آخذ في الارتفاع، حيث يختار المستهلكون بشكل متزايد النماذج المتميزة التي يعتزمون الاحتفاظ بها لفترة أطول. ومن المرجح أن تكون شركة أبل قد باعت نسبة أعلى من أجهزة "آيفون 15 Pro"، مما أدى إلى ارتفاع الإيرادات لكل وحدة. ومع ذلك، اضطرت الشركة أيضاً إلى اللجوء إلى تخفيضات غير عادية لتحفيز المبيعات، حيث حصل بعض شركاء البيع بالتجزئة في الصين على ما يصل إلى 180 دولاراً من السعر العادي.
وقال مدير شريك في "VentureX"، يوسف حميد، إن أرقام المبيعات عالميا ما زالت تعكس تعافيا
وأضاف "شركة سامسونغ أصبحت الأولى ليس بسبب زيادة المبيعات، والأسباب الرئيسيسة مرتبطة بالوضع الاقتصادي:.
ولفت حميد إلى أن متوسط سعر الهاتف في أبل 800 دولار ، بينما في "سامسونغ" 350 دولارا، وهذا قد لا يعكس انتقال الأفراد إلى منتجات أقل من "أبل"، ولكن الأفراد ربما يحافظون على هواتف "أبل" التي بحوزتهم ولا يقومون بشراء النسخ الجديدة منها.
وأشار إلى أن "أبل" تتمتع بولاء شديد بين عملائها، ولديها القدرة على أن تظل بين الشركات الخمسة الكبار في العالم.
نقلا عن العربية نت