قال رئيس تجمع "كفاءات من أجل الوطن" القطب ولد سيداتي إن أهم ما يميزههم هو كون الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني "هو من يترأس التجمع فعليا واستحقاقا" ، مضيفا أنه واكبه منذ تأسيسه.
وأكد رئيس التجمع القطب ولد سيداتي، خلال تظاهرة حاشدة بقصر المؤتمرات لدعم الرئيس غزواني، مساء اليوم الأحد، أن تجمع "كفاءات من أجل الوطن" واكب -منذ تأسيسه- مشروع رئيس الجمهورية.
جهود متواصلة لدعم الرئيس..
وأضاف رئيس التجمع أنه أسهم من مواقع متعددة في تعبئة الناخبين وتقديم الدعم للحملات الانتخابية، من خلال التعامل المحترف مع قواعد البيانات، مشيرا إلى أن مساهمته الإعلامية لا تقل عن تلك الفنية، من خلال مواكبة الحملة الرئاسية في 2019، ثم النيابية في 2023 "بالنشر في مختلف المنصات والوسائط".
وأشار ولد سيداتي إلى أن هذه المساهمة امتدت إلى ميادين التعبئة والتحسيس وفتح المكاتب وحشد آلاف الناخبين.
"لحظة تاريخية"..
ووصف رئيس تجمع "كفاءات" ترشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية بأنه "موعد مع التاريخ يتجدد"، مضيفا: "..فقبل خمس سنوات كنا على موعد مع لحظة تاريخية حين أعلن فخامة الرئيس نيته التقدم لنيل ثقة الشعب الموريتاني، واضعا تحت تصرفه خبرات رجل دولة حنكته التجارب، وصقلت الأيام مواهبه القيادية الثرة".
وأضاف ولد سيداتي، خلال المهرجان الحاشد الذي حضره منتسبو تجمع "كفاءات" وغيرهم: "ها نحن اليوم بحمد الله نجدد العهد مع إعلان جديد، تطبعه الرصانة، والعمق والصدق، والتجرد، ها نحن اليوم أمام فرصة متأكدون أن المواطن الموريتاني الفطن لن يضيعها، وسينتهزها كما انتهز التي قبلها.. إننا ننتظر إجماعا جديدا كذلك الذي شاهدناه ذات مساء قبل خمسة أعوام".
في ذات السياق؛ يضيف ولد سيداتي أن الشعب الموريتاني الذي وصفه بـ "الحصيف"، لن يضيع "هذه السانحة التاريخية"، مضيفا أن الشواهد كثيرة "على أن للعهد معنى عند فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وأي معنى".
"تعهدات الرئيس تجسدت واقعا"..
وأكد رئيس تجمع "كفاءات"كل الموريتانيين -وفي كل ربوع الوطن، وفي الخارج- باتوا يعرفون المعنى العميق الذي يحمله رئيس الجمهورية للعهد بما في ذلك "الأمهات في الأرياف، المزارعون في الحقول، الأساتذة والمعلمون في الفصول، الطلاب في مقاعدهم، الخبراء والباحثون في مخابرهم، الرعاة والمنمون، المتقاعدون، والأرامل، المغبونون والمهمشون، بسطاء الموظفين، المغتربون.. كل هؤلاء لامسوا معنى العهد عند رئيس الجمهورية".
وأضاف ولد سيداتي أن المواطنين لمسوا تعهدات رئيس الجمهورية "تأمينا صحيا، وتدخلا مباشرا بتوزيع الإعانات النقدية، والمواد الغذائية، لامسوه مضاعفة للدخل ودعما للأجور، لامسوه علاوات مضاعفة، ومنتظمة، لامسوه بنية تحتية تعليمية وصحية وإدارية، لامسوه تسهيلا للإجراءات، وتثمينا للدور، عايشوه استصلاحا للأراضي، ورفعا للمظالم العقارية".
في ذات السياق؛ يقول رئيس التجمع إن التعهدات "تجسدت أمنا واستقرارا في بحر من الاضطرابات، وللحريات"، وعايشها المواطنون في صورة "عافية سياسية بعد عقود الأزمات، وألق دبلوماسي في حقبة صراع المحاور الإقليمية والدولية، وإعلاء لقيمة المواطن، وتحقيقا لمفهوم الدولة الخادمة، ومحاربة لرواسب النزعات العرقية والفئوية، وغرسا لقيم المواطنة الحقة، وإكرام للعلم والعلماء، وإعلاء لمكانة ديننا الإسلامي الحنيف، وإجلالا وتوقيرا لتعاليمه، وتعظيما لشعائره "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".
وقال ولد سيداتي أن العهد الذي تحدثه عنه الرئيس غزواني للمواطنين "عايشوه موقفا مبدئيا واضحا في القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين"، مضيفا: "لقد عبرت خطابات فخامة رئيس الجمهورية منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على الأبرياء في قطاع غزة، لقد صار فخرا أن تقول إنك موريتاني، لإشراق الموقف، ووضوح الرؤية في شأن الذود عن المقدسات، والتضامن مع الأهل والأشقاء"، و"عايشناه وعايشه كل مواطن؛ صونا للمال العام، وحربا على الفساد، ونزعا للحصانة عن كل مختلس، وصيانة لموقع رئاسة الجمهورية بعيدا عن شبهات التربح والسمسرة".
"خمس سنوات من العمل"..
من جهة ثانية؛ أوضح رئيس تجمع "كفاءات من أجل الوطن" أن ما ميز نمط العمل الذي أنجز خلال السنوات الخمس المنقضية، هو الطبيعة الاستراتيجية للمنجز "فقد أنشئت ضمن رؤية تنموية شاملة، تأخذ في الحسبان كل أبعاد العمل التنموي الجاد، وتزاوج بين توسيع المختنقات، ومعالجة الأزمات الحادة، وبين نفس استراتيجي، يأخذ في الحسبان الحاجة إلى الحلول دائمة، وعمل نهضوي طويل المدى".
وأضاف ولد سيداتي أن "ماعايشناه وعايشه المواطنون بمختلف فئاتهم يجعلنا موقنين أن الوعود التي قعها فخامة رئيس الجمهورية في الإعلان الجديد، بالتقدم لنيل ثقة الشعب في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، ستكون حقائق بعد سنوات قليلة، وسنرى بلدنا مكتفيا ذاتيا في الغداء، مستغنيا عن استيراد حاجاته الأساسية.. مؤسسا لنهضة صناعية تكمل جوانب الاكتفاء الذاتي"، مضيفا: "سنراه وقد قفزت الخدمات الصحية فيه، وشمل التأمين كل مواطنيه، بفضل الله تعالى، وبفعل السياسات الاستراتيجية العميقة، التي يرسم ملامحها ويتابعها عن كثب قائد محنك، نزيه، مؤمن بقدرة بلده على النهوض والريادة".
وأشار رئيس التجمع: "ستفصح ملامح مأمورية الشباب عن تمكين استثنائي في مفاصل الدولة وفي مختلف القطاعات والإدارات لهذه الفئة العمرية التي تمثل الغالبية من مواطنينا، والتي تعتبر في مرحلة الإنتاج والعطاء، إن هذا التعهد من فخامة رئيس الجمهورية يبشر بغد مشرق لبلدنا؛ فالشباب هم حملة مشاعل النهضات، وهم رافعات القفزات الكبرى في تاريخ الأمم والشعوب".
رئيس التجمع أكد أن رئيس الجمهورية لبى بقراره الترشح لمأمورية جديدة مطلبا لغالبية الشعب الموريتاني الذي عبر في الانتخابات الأخيرة عن التفافه حول مشروع التحول المجتمعي الذي يقوده الرئيس، مضيفا أن "على المنشغلين بالسياسة، والشأن العام، من الأحزاب والنخب والمبادرات، من أجل تحويل هذا التلاحم بين رغبات الشعب وقرارات القائد، إلى حالة إجماعي سياسي وتعبوي، والدخول في مسار عملي يجسد اللحمة والاتحاد خلف الرؤية الرائدة لفخامة الرئيس".