أعلنت موريتانيا افتتاح أول سفارة أوكرانية على أراضيها خلال حفل أقيم في العاصمة نواكشوط بحضور مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين أجانب، حيث تم الكشف عن زيادة التمثيل الديبلوماسي الأوكراني في البلاد لتحقيق شراكات إقتصادية وتجارية بين كييف ونواكشوط.
وقال القائم بأعمال سفارة كييف في نواكشوط، فيكتور بورت، إن موريتانيا "تعتبر دولة صديقة وشريكا اقتصاديا واعدا في منطقة الساحل"، كما أن افتتاح السفارة في نواكشوط "سيسمح لنا بإقامة مشاريع مشتركة، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين".
وأضاف أن موريتانيا، باعتبارها دولة رئيسية في منطقة الساحل وتتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي، تلعب دورا مهما في تحقيق الاستقرار وحل النزاعات بالطرق السلمية.
وهذه التصريحات تشير الى النوايا الحقيقية للتواجد الديبلوماسي في البلاد، والذي يأتي بعد تراجع التأثير الفرنسي في القارة السمراء، وخصوصًا في دول الساحل بعد سلسلة من الإنقلابات على السلطات الموالية لفرنسا، وخروج بعثاتها العسكرية من البلاد.
وتشير وسائل إعلام غربية إلى أن افتتاح أول سفارة أوكرانية في موريتانيا يأتي على خلفية الوجود الروسي المتزايد في دول الساحل، وهو ما يثير قلق الدول الغربية التي تحاول تعزيز التعاون مع موريتانيا خاصة بعد اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي هناك، وكذلك من المقرر أن يتم تصدير أولى صادرات الغاز نهاية العام الجاري.
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام أوكرانيا في الحرب بالوكالة في أفريقيا منذ الصيف الماضي، حيث أستخدمت القوات الأوكرانية الخاصة التابعة للاستخبارات العسكرية في تنفيذ عمليات داخل السودان لتحقيق أهداف ومصالح واشنطن بالمنطقة.
ثم بدأت بتوسيع التواجد الديبلوماسي الأوكراني في دول القارة السمراء، حيث أعلنت كييف في 18 من أبريل الماضي، عن افتتاح سفارتها في العاصمة الرواندية كيغالي. وبحسب موقع "بابل" الأمريكي الاخباري، فإن هذه السفارة الثانية التي تفتتحها كييف في القارة الأفريقية خلال أسبوع. حيث قامت بافتتاح سفارة لها في بوتسوانا في 16 أبريل. وسبقها بحوالي أسبوع افتتاح سفارة لكييف بساحل العاج في 11 أبريل الماضي بحسب ما نقله الموقع الالكتروني لتلفزيون "العربي".
وظهرت مؤخرًا تقارير تشير الى تجنيد أوكرانيا لمقاتلين من دول أفريقيا والشرق الأوسط للقتال في صفوف الجيش الأوكراني كـ "مرتزقة" في الحرب الروسية الأوكرانية لتعويض النقص في صفوف الجنود بعد مرور أكثر من عامين منذ بداية الحرب، وبهذا الصدد أكد رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف أن دول "الناتو" توفر المساعدة للنقل الجماعي للإرهابيين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا.