أغلقت مكاتب الاقتراع، قبل قليل، أبوابها أمام الناخبين بعد يوم من التصويت في انتخابات ستحدّد نتائجها من سيحكم موريتانيا خلال السنوات الخمس المقبلة.
حوالي مليوني ناخب دُعوا للمشاركة في الاقتراع الرئاسي في جولته الأولى للاختيار بين سبعة مرشّحين وفي 4503 مكتب على امتداد التراب الوطني وفي الخارج بالنسبة للموريتانيين في العالم.
سلاسة سير الاقتراع..
وينتظر أن تبدأ عمليات الفرز والتي ستسفر عن نتائج أولية كما ستعلن اللجنة عن تقدير أولي لنسبة المشاركة.
فيما ستعلن اللجنة المستقلة عن النتائج المؤقتة عندما تكتمل عمليات الفرز والتي لا يتوقع أن تأخذ وقتا طويلا.
افتُتحت المكاتب في تمام الساعة السابعة صباحا فيما يتعلق بالمكاتب المحلية فيما بدأ التصويت حسب التوقيت المحلي في البلدان الأخرى.
وعلى خلاف الاقتراع الأخير لم يُبلّغ عن تأخُّر في بدء الاقتراع وتحدّثت شهادات لمراقبين دوليين وممثلي المترشحين عن "سير طبيعي لعمليات الاقتراع".
كما تميّز الاقتراع بشكل عام بالهدوء فلم تسجّل حوادث تذكر.
ومع ذلك فقد تحدّث عدد من ممثلي المترشّحين عن محاولات للتزوير خاصّة في مكاتب في داخل البلاد وهو ما أدى في بعض الاحيان لاحتكاكات تمكّنت اللجان المحلية من التعامل معها.
سلاسة تُعزى في جزء كبير إلى عدم تعقيد العملية الانتخابية هذه المرّة إذ يتعلّق الأمر باقتراع واحد وصندوق واحد.
أولوية الاستقرار والسكينة..
وصوّت المترشّحون للانتخابات في الساعات الأولى للاقتراع في العاصمة نواكشوط، حيث أدلى كلٌّ منهم بتصريح للصحافة بعيد خروج من مكتب التصويت.
وأكّد الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني على أن الشعب الموريتاني هو الحكم وهو صاحب القرار في هذا اليوم، مضيفا أنه سيلتزم بالنتائج التي ستفرزها الصناديق.
فيما دعا المرشّح المعارض عن حزب تواصل حمادي ولد سيد المختار الجميع إلى الهدوء والابتعاد عن الفوضى وكل ما من شأنه التشويش على الناس، مضيفا أنّه لا مشكلة له في الاعتراف بنتائج انتخابات نزيهة.
وهو ما أكّد عليه المرشح والنائب بيرام الداه اعبيد في فيديو تم تداوله خلال الساعات الأولى لصباح السبت قبيل بدء الاقتراع، فيما رفض المرشّح العيد ولد محمدن امبارك أي مساس بأمن واستقرار البلاد، مشيرا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق لجنة الانتخابات والمرشحين.
ومع ذلك فقد تحدّث عدد من المُرشّحين عن تجاوزات في العملية الانتخابية حمّلوا لجنة الانتخابات المسؤولية عنها، كما تحدّث المرشّح با مامادو بوكار عن انعدام تكافؤ الفرص بين المرشّحين وحرمان الآلاف من الموريتانيين في حقهم في التصويت بسبب عدم تسجيلهم في الحالة المدنية، على حد تعبيره.
نسبة مشاركة متوسّطة..
وكانت نسبة المشاركة هي الحدث الأبرز في العملية الانتخابية إذ كانت متوسطة إلى ضعيفة في معظم المكاتب خاصّة في داخل البلاد.
وأظهرت أرقام اللجنة في حدود الساعة الرابعة مساءً نسبة مشاركة تجاوزت 40 بالمائة رغم أن متابعة اللجنة لمستوى المشاركة ليس آنيا، كما تؤكد على موقعها.