وداعا سيدي الرئيس

د.مريم بنت امود

غادر السيد ماء العينين ولد أييه ليلة أمس رئاسة حزب الإنصاف وقد تصرف طيلة فترة توليه لمنصب الرئيس إنطلاقا من كونه رئيسا فعلا.. وقولا …وتجسيدا ..وقد كان من أفضل من تولو هذا المنصب ، تميز باالأخلاق الفاضلة وحسن المعاملة للجميع وكان كيسا متواضعا وفيا بعهده مصغيا وحازما في نفس الوقت يفرض عليك إحترامه عارفا بكل تجليات الساحة السياسية وملما بكل حساسيات الإنتماء والتموقع السياسي الذي تفرضه إكراهات التقسيمات الاجتماعية .

كان كتوما في غير مذلة وشهد في عهده أهم الفترات السياسية والإنتخابية فتعاطى معها بحكمة كبيرة بحيث لم تقع انسحابات ولا تصعيد مخل بحركية الحزب وعلاقته بمنتسبيه .

لقد تعاطى السيد ماء العينين ولد أييه مع كل الملفات ورفع مستوى التعاطي الإيجابي لحزب الإنصاف مع شركاء التوجه والفعل السياسي فقاد بنجاح عمليات التشاور وفاوض بخبرة كبيرة وكان مقنعا كرئيس وممثلا لأقوى الأحزاب السياسية في البلد.

لقد قاد حزب الإنصاف بكل صدق وأمانة وإخلاص وحاول جاهدا أن يحل كل المشاكل الداخلية وأن يحل كل الخلافات وأن ينصف الكثير من القياديين إما تعيينا أو إنتخابا وشهدت الشرائح الضعيفة في عهده حضورا قويا إشراكا وانتخابا .

اليوم يغادر الوزير محمد ماء العينين ولد أييه حزب الإنصاف وهو يحمل الكثير من الشهادات بحسن السيرة والسلوك وشهادات الجميع له بأن فترته على الحزب تميزت بحضوره القوي بين الحزبيين فقد سافر إلى كل مناطق الوطن وألتقي بكل الأطر الحزبية وأستمع إلى كل المشاكل وساعد في حلحلة الكثير من القضايا وقرب الإكراهات السياسية إلى أفعال إلزامية تفرضها مقتضيات الواقع السياسي وإكراهات المرحلة فنال تسييره رضى كل الأطراف .

اليوم يغادر الوزير ماء العينين ولد أييه قيادة الحزب لخدمة الدولة من موقع سيكون بدون شك محل نجاح وأرتياح فيه وقد ترك وراءه رصيدا كبير امن العمل السياسي الذي نجح فيه بأخلاقه العالية وقربه من كل الإنصافيين وسعيه من أجل العمل على اإنجاح البرنامج السياسي لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وإظهار حزب الإنصاف كقوة سياسية داعمة لعمل الحكومة .

فوداعا أيها الرجل الشهم وشكرا جزيلا على أنك أثبت أن للسياسة رجال يعول عليهم في بناء الوطن وخدمة المواطن في الظروف الصعبة كالتى مر بها حزبنا في ظل جائحة كورونا والحروب الدولية وماترتب على ذلك من إنعكاسات تطلبت حكمة الرجال … وقيادة الرجال …

 

سبت, 17/08/2024 - 12:52