زار وزير الخارجية المغرب ناصر بوريطه نواكشوط يوم 2 نوفمبر حاملا رسالة ملكية إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز وذلك بعد يومين قرار مجلس الأمن لقرار الذي رحب بعقد اجتماع في ديسمبر المقبل يجمع أطراف الأزمة الصحراوية.
وخلال الاجتماع بين الرئيس الموريتاني ووزير الخارجية المغرب، تحدث الرئيس الموريتاني عن "الوضع في المنطقة بناء على خبرته والدور الرائد الذي تلعبه موريتانيا في المنطقة" كما قال الوزير المغربي في تصريح للصحافة.
كما تحدث الدبلوماسي المغربي عن الإرادة المشتركة لرئيسي الدولتين في "تعزيز العلاقات بين البلدين ورفعها إلى المستوى المتوقع" مضيفا أن هناك زخما سيتعزز بتغييرات مهمة، حسب تعبيره، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
ويعتبر المغرب أول مستثمر أفريقي في موريتانيا حيث تعمل الشركات المغربية بشكل خاص في قطاعات الاتصالات وتوزيع الغاز القطاع المصرفي ومعالجة المنتجات السمكية. كما تقدر التجارة بين البلدين بمبلغ 203 مليون دولار لكن الميزان التجاري يميل بشكل كبيرا جدا لصالح المغرب (200 مليون دولار من الصادرات المغربية إلى موريتانيا مقابل 3 ملايين دولار من الصادرات الموريتانية إلى المملكة).
وعلى الصعيد الدبلوماسي تحسّنت العلاقات بين البلدين منذ اعتماد حميد شبار سفيرا للمملكة في نواكشوط في نوفمبر 2017 كما تم تعيين سفير لموريتانيا في الرباط. وقبل زيارة ناصر بوريطه زار وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ الرباط في 20 سبتمبر. وفى تلك المناسبة أكد الوزيران بالفعل على الإرادة المشتركة للبلدين "لرفع علاقاتهما الثنائية إلى أعلى مستوى".
على الساحة القارية دعمت نواكشوط عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في يناير 2017. وبعد عام -وفقاً للدبلوماسية المغربية-دعمت موريتانيا ترشيح المملكة لمجلس السلام والأمن. وفي الآونة الأخيرة، دعمت موريتانيا، التي تعترف بالجمهورية الصحراوية، المسعى المغربي لتنظيم كأس العالم 2026.
ترجمة موقع الصحراء
لمنابعة الاصل اضغط هنا