قدم الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، كمية من اللقاحات المضادة لوباء جدري القردة، اليوم الأريعاء.
ولم تكشف بعثة الاتحاد الأوروبي في نواكشوط أية تفاصيل حول الكمية التي نشرت صورة تظهر وصولها إلى مطار نواكشوط الدولي بالعاصمة نواكشوط.
وأكدت البعثة في منشور على حسابها بمنصة "أكس" أن الكمية تدخل ضمن 585 ألف جرعة لقاح قدمت لصالح موريتانيا وعدد من الدول الأفريقية.
الحكومة تُطمئن..
في الأثناء؛ أكد وزير الصحة عبد الله ولد وديه أن موريتانيا خالية من أي حالة وبائية.
ودعا الوزير -في تصريح صحفي قبل يومين- المسافرين القادمين من الدول التي تنتشر فيها بعض الأوبئة والذين لديهم أعراض لإشعار السلطات الصحية الموجودة في عين المكان لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
الوزير أضاف أن موريتانيا تتوفر على منظومة صحية تعمل على مدار الساعة مجهزة بطواقم مكونة وتملك الموارد المادية والبشرية اللازمة في مجال الكشف المبكر والتعامل مع جميع أنواع الأوبئة، وفق تعبيره.
دعوة لحشد الدعم..
من جانبه؛ قال الاتحاد الافريقي إنه يحتاج إلى 600 مليون دولار وأكثر من عشرة ملايين جرعة لقاح لوضع حد لوباء جدري القردة في القارة.
وأضاف رئيس الاتحاد الافريقي محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس المفوضية الإفريقية موسى فقي محمد، في بيان مشترك، نشر قبل يومين، أنه "من الضروري أن يتم توزيع اللقاحات بسرعة وفعالية دون أدنى تهاون لاحتواء انتشار الفيروس".
وناشد البيان "بقوة وجدية" جميع الشركاء ليتضامنوا مع أفريقيا و"يدعموا خطة الاستجابة القارية بشكل منهجي، يطبعه التعاضد والتنظيم والاتساق".
ارتفاع مؤشر الإصابات و"القلق"..
وبحسب بيان مشترك بين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني (الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي) وموسى فقي محمد؛ تشير الحصيلة إلى وجود 26.544 حالة إصابة بالمرض في إفريقيا.
وأكد البيان وجود 5732 حالة إصابة مؤكدة بالمرض، و724 حالة وفاة، مؤكدا أن "هذه الأرقام "تدق ناقوس الخطر وتثير القلق موجة الانتشار لا تستثني -فيما يبدو- أي منطقة أفريقية".
وجاء في البيان: "إننا لنشعر بقلق عميق إزاء تأثير هذا الوباء على فئتين شديدتي الضعف بشكل خاص هما الأطفال والنساء".