الصحراء- دياغيلي (كيديماغا)
عشرات الأسر في قرية دياغيلي بولاية كيدي ماغا اضطرت لترك مساكنها، بعد أن غمرتها مياه الفيضان القادمة من نهر السنغال.
وينتظر السكان انحسار المياه لإحصاء الأضرار، وتقييم مدى قدرتهم على العودة إلى مساكنهم ومزارعهم، وقد رضوا من حصاد هذا العام بعدم تسجيل خسائر في الأرواح.
مساعدات ووفد رسمي في دياغيلي..
بدأت السلطات عملية إيواء المتضررين وتوفير مساكن مؤقتة لهم، وتزويدهم بالمواد الغذائية الأساسية، حيث وصل وفد رسمي يضم مندوب "تآزر" ومفوضة الأمن الغذائي للقرية المتضررة وأشرف على عمليات توزيع المساعدات.
وقد تدخل الجيش لإيصال هذه المساعدات عبر زوارق مطاطية، نظرا لأن المياه قطعت الطرق المؤدية للقرية، وبات الوصول إليها عبر السيارات مستحيلا.
وتقول فاطمة منت محمد وهي من سكان دياغيلي للصحراء: "الفيضان تسبب في خسائر في منازلنا وفقدنا رؤوسا من الماشية.. لكن نثمن تدخل السلطات ووقوفها معنا في الوقت المناسب".
وفي تصريح للصحراء بلس؛ يقول مدير إحدى مدارس دياغيلي إن تدخل السلطات أشعرهم بأن القرية تنتمي لموريتانيا فعلا، نظرا لووصول السلطات في الوقت المناسب، وذلك هو الأمر المطلوب.
خسائر مادية..
لم تسجل خسائر في الأرواح في دياغيلي؛ لكن آثار الفيضان بادية على المنازل، فقد غمرتها المياه كلها، وجلها ظهرت به تشققات تنذر بسقوطه.
أما المساكن المبنية من الزنك أو الأخشاب فلم تصمد أمام مياه النهر المنهمرة.
شوارع القرية المحاذية لنهر السنغال فلا يمكن التجول فيها إلا من خلال الزوارق، وهو ما آخر –نسبيا- وصول المساعدات إليها، إذ تطلب الأمر تدخلا من الجيش لإيصال المساعدات عبر زوارق مطاطية.
واقع تتقاسمه دياغيلي مع عدد من قرى كيديماغا التي تضررت بنسب متفاوتة من الفيضانات.
حصاد "ضائع"..
يتجول محمد ولد أمبارك في مزرعته التي غمرت مياه النهر في غوراي، على بعد أسابيع من موسم حصاد كان ينتظره وفيرا، ويتحدث للصحراء بلس عن اللحظات الأولى للفيضان، مؤكدا أنهم تجاهلوا رسائل الإنذار التي وصلتها من الجهات الرسمية.
يقول ولد أمبارك إن خشيتهم لم تكُ من الأمطار بل من فيضان النهر، وهو ما حدث اليوم، ويتحدث عن ضياع حصاد هذا الموسم، الذي يتوزع بين مختلف أنواع الخضروات.
ويؤكد ولد أمبارك أن الأضرار لا تقتصر على هذه القرية بل تمتد لقرى مختلفة في ولاية كيدي ماغا "وهو ما قد يؤثر على تموين الأسواق الوطنية بالخضروات في الفترة القادمة".