دعا المشاركون في المنتدى الرفيع المستوى حول الرعي في منطقة الساحل وغرب إفريقيا (نواكشوط + 10) إلى الالتزام ببناء السلام وتنمية المناطق الريفية والرعوية والزراعية-الرعوية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.
وأعلن المشاركون -في بيان في ختام المنتدى- الإجماع على وجود حاجة ملحة إلى تثمين نظم الثروة الحيوانية المختلفة وتعزيز التكامل بين الزراعة والثروة الحيوانية، مؤكدين أنهما "تشكلان معا الأساس الأكثر صلابة للتنمية الشاملة والمستدامة للاقتصادات الوطنية وللاقتصاد الإقليمي أيضا".
البيان الخامي أكد الإجماع على تعزيز أوجه التآزر بين الزراعة والتنمية الحيوانية، وتعزيز إدماج الشباب والنساء في الأنشطة الرعوية والزراعية، وتعزيز نظم المعلومات الإقليمية لتحسين عملية صنع القرار السياسي.
تعهدات بتعبئة الموارد لصالح موريتانيا..
ووصف البيان موريتانيا بأنها بلد زراعي- رعوي بامتياز، مؤكدا أن العمل الأفريقي المشترك على جميع المستويات يمثل هدفا استراتيجيا ذا أولوية.
وتعهد ممثلو البلدان بتقديم الدعم السياسي المطلوب لها، مع تعبئة موارد مالية وبشرية كبيرة، داخلية وخارجية على حد السواء، لتمكينها من تنفيذ التزاماتها.
وأكد المشاركون عزمهم على تعبئة مستثمري القطاع الخاص لتشجيع تطوير سلاسل القيمة الحيوانية، لاسيما في قطاعات توريد الأعلاف وإنتاج اللحوم وجمع وتصنيع الحليب محليا.
تقييم إيجابي لما أنجز..
وقدم المشاركون "تقييما إيجابيا" بشكل عام للتقدم الذي تم إحرازه، مؤكدين أنه على مدى السنوات العشر الماضية، تم وضع أكثر من 13 مليون هكتارا من الأراضي الرعوية تحت يد التسيير المستدام، وتم بناء 559 نقطة مياه إضافية.
وجاء في البيان أنه تم خلال هذه الفترة تحديد ما يقرب من 4200 كيلومترا من ممرات الرعي وجعلها آمنة. وفيما يتعلق بالصحة الحيوانية، تم تلقيح أكثر من 600 مليون حيوان، وتدريب 137 طبيبا بيطريا، وبناء 415 حظيرة تلقيح إضافية.
يضيف البيان أنه: "تم تعزيز البنى التحتية للأسواق من خلال بناء 362 سوقا إضافيا للماشية، واتخذت تدابير لتعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي لما يقرب من 56 ألف شخص، أكثر من 86 بالمائة منهم من النساء، وقد تمكنوا من تعزيز وتنويع أنشطتهم الاقتصادية".
تحديات قائمة..
وأكد البيان أن التحديات المستمرة المرتبطة بشكل خاص بتغير المناخ وانعدام الأمن وضغط الملكية العقارية لا تزال تهدد قابلية هذه النظم الإنتاجية للاستمرار، مما يؤكد الحاجة إلى مزيد من العمل الجماعي على نطاق واسع، لاسيما لتسهيل التنقل.
ويضيف البيان: "يمثل منتدى نواكشوط+10 خطوة حاسمة لمستقبل ملايين الأشخاص الذين يعتمدون بشكل مباشر على القطاع الحيوي الرعوي والزراعي-الرعوي. وفي مواجهة هذه التحديات، أجمع المشاركون على ضرورة تأمين الأراضي الزراعية-الرعوية، وتحسين تسيير الأراضي، وتطوير سلاسل القيمة المستدامة لتعزيز مرونة النظم الرعوية والزراعية-الرعوية".
ودعا المشاركون إلى دمج احتياجات البلدان الساحلية وبعض بلدان وسط أفريقيا في جهود التنمية، استناداً إلى التكامل بين نظم الثروة الحيوانية المستقرة والمتنقلة من أجل التسيير السلمي للأراضي.
وطلب المشاركون في منتدى نواكشوط+10 من الرئيس الحالي للجنة الدائمة المشتركة لمكافحة الجفاف في منطقة الساحل (CILSS) أن يلفت انتباه نظرائه إلى هذا الإعلان.