قال مستشار الرئيس الروسي والأمين التنفيذي للجنة المنظمة لمنتدي الشراكة الروسية - الأفريقية أنطون كوبيكوف، إن موسكو تتبني استراتيجية متكاملة نحو دعم الاتحاد الأفريقي لتحقيق أجندته خلال الفترة من عام 2020 إلي عام 2063 من خلال التوسع في المهام الدبلوماسية الروسية وفتح مكاتب للتمثيل التجاري في القارة وتشكيل لجنان مشتركة.
وأضاف كوبيكوف، في مؤتمر صحفي السبت أن العقد القادم سوف يكون عقدا للكفاح من أجل أفريقيا وروسيا مستعدة لمساعدة دولها نحو تطوير مواردها ليست مثل الشركات العابرة للقارات التي تسعي فقط للثراء.
الابتعاد عن الهيمنة
وشدد مستشار الرئيس الروسي علي أهمية أن تبتعد الدول الأفريقية عن الهيمنة والاعتماد على الآخرين.
وأكد مستشار الرئيس الروسي على أهمية دعم التعاون مع الدول الأفريقية في المجال الزراعي في ضوء خبرتها وتحقيقها الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائي، معتبرا أن بلاده قادرة علي مساعدة القارة لتحقيق هذا الهدف من خلال تزويدها بالميكنة الزراعية.
وأضاف مستشار الرئيس الروسي أن موسكو قررت تعزيز التعاون مع إفريقيا في مجال التعليم حيث يوجد حاليا 33 ألف طالب أفريقي يدرسون في روسيا وتعتزم زيادة عددهم إلي 46 ألف طالب في المستقبل.
التعاون العسكري والأمني
وقال مستشار الرئيس الروسي، روسيا وقعت 33 اتفاقية مع الدول الأوروبية بهدف دعم السلام والاستقرار في هذه الدول، مضيفا أن روسيا لا تخفي هذا التعاون لأنه يهدف إلي مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر.
وأكد استعداد موسكو لتوفير التكنولوجيا لمواجهة الأزمات في إفريقيا، مشيرا إلي أهمية دعم التعاون مع إفريقيا في المجال الأمني خاصة أمن المعلومات.
خارطة طريق جديدة
وكشف كوبيكوف، أن الرئيس الروسي بوتين تبني عددا من الخطوات نحو تحقيق هذا الهدف من خلال وضع خارطة طريق في ضوء الإرث الثقافي الكبير بين روسيا والدول الأفريقية.
وأشاد كوبيكوف بمشاركة 1500 شخص في المؤتمر الوزاري الإفريقي الروسي الأول، والذين يمثلون 54 وفدا رسميا و40 وزيرا و175 شخصا من 160 وسيلة إعلامية.
وأوضح كوبيكوف، أن روسيا تعد شريكا موثوق به للدول الإفريقية مؤكدا علي ضرورة التعاون مع الدول الأفريقية للتعامل بالعملات الوطنية لتصل إلي 90 في المائة بحلول عام 2030.
إلى ذلك، ينتظر أن يشهد المؤتمر الوزاري الروسي الإفريقي التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية بين روسيا والدول الإفريقية.
