أكد وزير الثقافة والفنون، الحسين ولد مدو، اليوم في افتتاح مهرجان مدائن التراث بمدينة شنقيط، أن المدينة تمثل رمزًا حضاريًا ضاربًا في التاريخ، مشيرًا إلى جهود الحكومة لتعزيز مكانة المدن التاريخية عبر مقاربة تجمع بين الحفاظ على التراث والتنمية.
وقال الوزير إن مدينة شنقيط، التي تعود إلى ثمانية قرون مضت، كانت ولا تزال قنطرة تواصل بين الأجيال، واصفًا إياها بأنها مركز إشعاع ثقافي وعلمي ارتبط باسم الموريتانيين في أنحاء العالم.
تنمية متعددة القطاعات
وأشار الوزير إلى أن الحكومة، بتوجيه من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، خصصت أربعة مليارات أوقية قديمة لتنفيذ مشاريع تنموية في المدن التاريخية، تشمل:
• دعم الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه.
• تطوير البنية الصحية والتعليمية.
• تمويل مشاريع اقتصادية لصالح النساء والتعاونيات.
• تعبيد الطريق الرابط بين شنقيط وأطار بتكلفة 12 مليار أوقية قديمة، وهو مطلب قديم للساكنة.
وأضاف أن هذه الجهود تهدف إلى تثبيت السكان في المدن التاريخية وتوفير حياة كريمة لهم، بالتوازي مع الحفاظ على الموروث الثقافي.
محتوى علمي وتراثي متنوع
وفي سياق المهرجان، أعلن الوزير عن سلسلة من الندوات والمحاضرات يشارك فيها باحثون ودكاترة لتسليط الضوء على مكانة شنقيط الثقافية والعلمية، وأهمية المحظرة كمؤسسة تعليمية تقليدية.
كما أُعلن عن طباعة ثمانية مؤلفات موريتانية جديدة، بالإضافة إلى أرشفة فعاليات المهرجان وتوثيقها عبر نشرية يومية.
إنجازات ثقافية دولية
وتطرق الوزير في خطابه إلى النجاحات الثقافية الأخيرة لموريتانيا، من بينها:
• تسجيل المحظرة على قائمة التراث الإنساني لدى اليونسكو.
• إدراج ملحمة صامبا غالاديو ضمن التراث اللامادي العالمي.
• تصنيف تسعة مواقع موريتانية ضمن التراث الإسلامي.
وختم الوزير كلمته بتأكيد التزام الحكومة بتعزيز التنمية الثقافية في مدن التراث، مضيفًا أن “مهرجان مدائن التراث” يمثل رؤية استراتيجية للحفاظ على الهوية الموريتانية وترسيخ الوحدة الوطنية.