أجرى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني (رئيس الاتحاد الافريقي)، اليوم الخميس، مباحثات هاتفية مع نظيره الأنغولي الرئيس جواو لورانسو، الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس مكتب رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وبحث الرئيسان "مسار لوندا" لجلب الاستقرار بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
من أجل مزيد من المشاورات..
وقالت رئاسة الجمهورية إن المحادثات تركزت حول ضرورة إجراء مشاورات منتظمة تهدف إلى تعزيز التنسيق بين قادة دول الاتحاد الأفريقي وفقا لدور كل منهم داخل المنظمة.
وأضافت الرئاسة أن الرئيس غزواني ناقش مع نظيره الأنغولي الأولويات الحالية للاتحاد الأفريقي، ولا سيما الجهود الجارية لتعزيز السلام والأمن في القارة.
وأوضحت الرئاسة أن الرئيس غزواني أبلغ نظيره جواو لورانسو، بالتقدم الحاصل على "مسار لواندا" وهي مبادرة تهدف إلى تحقيق الاستقرار بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وجاء في بيان الرئاسة، وصلت الصحراء نسخة منه: "يعكس هذا التبادل بين الرئيسين تصميمهما على توحيد جهودهما لمواجهة التحديات الرئيسية التي تعاني منها القارة الأفريقية بالإضافة إلى تعزيز التعاون داخل الاتحاد الأفريقي".
شرق الكونغو.. الجرح المفتوح؟!
وتعيش منطقة شرق الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) صراعات مستمرة عمرت لعقود نتيجة تحولها إلى ساحة حرب تنخرط فيها مجموعات كبيرة من الفصائل المسلحة.
وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد ضحايا هذا الصراع بلغ قرابة ستة ملايين شخص، ما يجعله "أحد أكثر النزاعات دموية منذ الحرب العالمية الثانية".
وتعد مناطق كيفو الشمالية والجنوبية وإيتوري شرقي البلاد بؤرة لصراع تختلط فيه الدوافع السياسية والاقتصادية والعرقية العابرة للحدود.
المقاطعات الحدودية الثلاث الغنية بالموارد الطبيعية تحولت إلى حلبة تنافس جيوسياسي حاد بين جيران الكونغو الديمقراطية، مما أسهم بشكل مباشر في تعقيد أزمات الأخيرة.
وينذر استمرار هذا الصراع بمزيد من الكوارث الإنسانية، إذ تتحدث الأمم المتحدة عن نزوح مئات الآلاف من السكان نتيجة القتال الذي تصاعدت وتيرته.
رقم ينضاف هؤلاء إلى 5.4 ملايين نازح داخليا، و853 ألف لاجئ وطالب لجوء كونغولي في الدول المجاورة.