أعلنت وزارتا البترول في موريتانيا والسنغال، بالتعاون مع شركتي الموريتانية للمحروقات (SMH) وبتروسن السنغالية، عن بدء الإنتاج من أول بئر ضمن مشروع الغاز “السلحفاة الكبرى آحميم” (GTA)، الواقع في الحدود البحرية المشتركة بين البلدين.
وحسب بيان صادر بهذا الخصوص، فإن هذا الإنجاز يمثل خطوة رئيسية في تطوير المشروع، الذي تشترك في تنفيذه شركتا “bp” و”كوسموس إنرجي”، بالتعاون مع الحكومتين الموريتانية والسنغالية. ويهدف المشروع إلى إنتاج ما يصل إلى 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا عند اكتماله.
يأتي هذا الإعلان بعد تأخر طويل في تنفيذ المشروع نتيجة تحديات ظلت الشركات تعددها منها تأثير جائحة كورونا، والاضطرابات العالمية في سلاسل التوريد، والتقلبات الاقتصادية. ورغم هذه العقبات، فقد أكد الطرفان التزامهما بإكمال المشروع وفق أعلى المعايير التقنية والبيئية، مع تعزيز التعاون بين البلدين لتحقيق المنفعة المشتركة.
ويعد مشروع “السلحفاة الكبرى آحميم” أحد أكبر الاكتشافات الغازية في المياه العميقة في غرب إفريقيا، وهو نموذج للتعاون الإقليمي الناجح بين موريتانيا والسينغال.