أكد مستشار الوزير الأول المكلف بالاتصال، سيدي عبد الله ولد محمد الأمين السالك، أن البعثات الوزارية التي أرسلتها الحكومة إلى الداخل تهدف إلى تحديد أولويات المواطنين وتشخيص المشاكل التي تواجههم، بعيدًا عن أي تصنيفات سياسية.
وأوضح المستشار، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة “الموريتانية” الرسمية، أن اختيار الوزراء الذين لا ترتبط حقائبهم مباشرة بالخدمات اليومية كان مقصودًا لمنحهم فرصة لتشخيص الاحتياجات المتعلقة بالخدمات الأساسية مثل الماء، الكهرباء، الصحة، والتعليم.
وأضاف أن البعثات تهدف إلى إشراك مختلف الجهات في تحديد هذه الأولويات، بما في ذلك المنتخبون المحليون، السلطات الإدارية، ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو خلق نهج تشاركي في التخطيط وحل المشاكل.
وأشار ولد محمد الأمين السالك إلى أن الوزير الأول المختار ولد أجاي يتابع شخصيًا هذه الجهود، حيث تم رصد جميع مطالب المواطنين في سجل خاص سيُعرض على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لضمان متابعتها وتنفيذها.
كما لفت إلى أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتعهد قطعه الرئيس الغزواني في ختام الحملة الانتخابية الرئاسية، والذي شمل العمل على حصر مطالب سكان الداخل ومعالجة مشاكلهم.
وذكر المستشار أن الحكومة بدأت منذ أربعة أشهر التركيز على الأولويات الوطنية، بدءًا من العاصمة نواكشوط التي شهدت وضع برنامج لعصرنتها، مما يثبت جدية التوجهات الحكومية ويُبعد التشكيك في هذه البرامج.
وختم بالقول إن هذه البعثات تحمل بُعدًا تشاركيًا يُركز على الاستماع الفعّال للمواطنين وتشخيص احتياجاتهم، مما يعزز جهود الحكومة في تحسين الخدمات الأساسية والاستجابة لتطلعات الشعب.
