تعتبر مقاطعة كبني مقاطعة رعوية و زراعية بامتياز, حيث تحتل المساحات الزراعية جزءا كبيرا من مساحة المقاطعة , كما تمثل القطعان الحيوانية الثروة الاقتصادية الأساسية للمقاطعة. و تتميز مقاطعة كبني عن باقي مقاطعات الولاية باحتوائها على أكثر من 80( أدباي) على الشريط الحدودي مع جمهورية مالي الشقيقة و من المعروف أن ساكنة هذه القرى هي من الفئات الأكثر هشاشة و التي تعتمد في معاشها على الزراعة المطرية الشيء الذي يجعل مستوى الدخل لدى هذه الفئات محدودا ان لم نقل معدوما في كثير من الحالات و بالتالي تكون الحالة المعيشية صعبة.
انطلاقا مما تقدم وسعيا منا الي الرفع من مستوى الدخل وتحسين الحالة المعيشية لسكان المقاطعة، واسهاما في الكشف عن معاناة ساكنة المقاطعة، واطلاع البعثات الوزارية التي أوفدها فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للاطلاع على أحوال المواطنين وتحديد أولوياتهم، فإنني أتقدم بالمقترحات التالية:
❖ في مجال الزراعة :
1. دعم المزارعين بالمعدات الزراعية و المرشدين الزراعيين علي مستوى البلديات و التجمعات الكبرى
2. تعميم السياج لحماية المزارع من الحيوانات السائبة للحد من تلف المزارع و الحفاظ على السلم الاهلي بين السكان.
3. ترشيد الموارد المائية من خلال اقامة السدود في المناطق التي تحتاج ذلك
4. دعم المزارعين بقروض ميسرة تمكنهم من تطوير انتاجهم الزراعي سبيلا الي تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الزراعة.
5. تشجيع تسويق الانتاج الزراعي المحلي
6. دعم التعاونيات و التكتلات الزراعية بالقروض و الارشاد الزراعي
7. تشجيع الزراعة المروية كالخضروات و غيرها بالمضخات و مستلزماتها
❖ في مجال التنمية الحيوانية:
1. السهر على حماية المراعي من الحرائق و الاستغلال اللامسؤول
2. تفعيل و تشجيع الروابط الرعوية حتى يتمكن المنمي من استغلال ثروته الحيوانية بشكل افضل من خلال تحسيس المنمين و حثهم على ضرورة المساهمة في تزويد مصنع الالبان بمدينة النعمة عن طريق نقاط بيع قريبة من مناطقهم الرعوية، (في انتظار تشييد مصنع للألبان بولايةالحوض الغربي).
3. ايجاد مراكز بيطرية بالمناطق الرعوية و توفير ادوية فعالة للحد من المتاجرة بالأدوية المزورة
4. عقد شراكة مع مستثمرين في مجال بيع اللحوم بغية تمكين المنمين من بيع قطعانهم بشكل يحد من خسائر يتكبدونها كل سنة خارج الوطن.
5. العمل على تعميم مشروع تحسين سلالة البقر او تقريبه من المنمينبالمقاطعة.
❖ في مجال التعليم:
إن قرار إرساء المدرسة الجمهورية على عموم التراب الوطني، قرار سيادي، و من شأنه ترسيخ قيم الوحدة الوطنية، و ضمان تعليم ذا جودة لكل طفل موريتاني، وفي هذا الإطار فإنني اقترح ما يلي:
1) بناء المدارس في التجمعات الكبرى
2) توفير الماء الشروب بهذه التجمعات
3) التحسيس بخطورة عدم التمدرس والتسرب المدرسي.
4) دعم المدارس بالكفالات المدرسية
5) تشجيع مواصلة التمدرس من خلال فتح اعداديات بعواصم بلديات المقاطعة
6) تعميم المنحة الدراسية على جميع الوافدين على الاعداديات.
7) ترميم المدارس و العمل على صيانتها.
❖ المحاظر و المساجد:
لقد عرفت المحظرة الموريتانية بدورها البارز في الحفاظ علي الهوية الدينية و الثقافية للبلد كما كان لها الدور الاكبر في تنشئة و تربية الاطفال تربية سليمة و لا شك ان اطفالنا اليوم يحتاجون لهذا الدور اكثر من أي وقت مضى حيث اصبحوا يتهددهم خطر التطرف و القلو و المخدرات , و حتى تظل المحظرة تقوم بالدور المنوط بها على اكل وجه فانني اقترح في هذا المجال ما يلي:
1) احصاء شامل للمحاظر بالمقاطعة واعتمادها بعد التأكد من استجابتها للمعايير
2) تخصيص اعانات معتبرة لشيوخ هذه المحاظر
3) تعميم المحاظر النموذجية على التجمعات الكبرى بالمقاطعة و خاصة ( آدوابه)
4) دعم أئمة المساجد بإعانات معتبرة
❖ في مجال الصحة:
تنتشر النقاط الصحية بالمقاطعة لكن خدماتها لا تزال دون المستوى المطلوب الشيء الذي يجعل المواطن عرضة لأن يكون ضحية للمتاجرة بالأدوية المزورة والفاسدة وخاصة أن هذه المقاطعة قد صنفتها بعض الدراسات بأنها من المناطق الأكثر انتشارا للبعوض المسبب للملا ريا،، ومازال ساكنة مقاطعة كوبني يعيشون احزان ما خلفته حمى الملاريا خلال الموسم الخريفي الماضي.
وهذا ما يجعلني اقترح ما يلي:
1. ترقية المركز الصحي بالمقاطعة إلى مستشفى و دعمه بالتخصصات الضرورية
2. اعتماد المركز الصحي بالمقاطعة لدى الصندوق الوطني للتامين الصحي (كنام) حتى يستفيد موظفو المقاطعة من حقهم في الصندوق.
3. دعم النقاط الصحية بالمقاطعة بالأدوية الضرورية
4. ترقية النقاط الصحية بعواصم البلديات إلى مراكز صحية تستجيب لحاجيات الساكنة
5. مراقبة الصيدليات و العمل على مراجعة سبل ترخيصها حتى تخضع للمعايير السليمة
6. تنظيم حملات تحسيسية خلال فترات انتشار البعوض.
❖ في المجال الثقافي و الرياضي:
تعرف مقاطعة كوبني وجودا معتبرا للأندية الثقافية و الرياضية لكن نقص الدعم والتكوين حالا دون تطورها.
و في هذا المجال اقترح ما يلي:
1. دعم الأندية بالتجهيزات اللازمة
2. انشاء كأس رئيس الجمهورية على المستوى الجهوي لتحفيز الاندية المقاطعية علي المشاركة
3. الاستفادة من الطاقات الشبابية من خلال التحسيس و التوعية و اشراكهم بشكل فعلي في التنمية المحلية.
4. اشراك منظمات المجتمع المدني بالمقاطعة بشكل فعلي ودعمها بالتكوين وتمويل انشطتها
❖ في مجال الصناعة التقليدية:
نظرا لوجود صناع تقليديين ماهرين بالمقاطعة اقترح ما يلي:
1. انشاء مركز للصناعة التقليدية بعاصمة المقاطعة و دعمه بالتجهيزات اللازمة
2. العمل علي التعريف بالصناعة التقليدية بالولاية من خلال اقامة معرض جهوي سنوي بغية جذب السياح.
3. تمكين الصناع التقليديين بالمقاطعة من المشاركة في المعارض الدولية من اجل التعريف بموروثنا الثقافي فضلا عما تعود به على اصحابها من نفع كبير.
❖ في المجال الاجتماعي:
نظرا للكثافة السكانية التي تتميز بها مقاطعة كوبني و خاصة في المناطق الحدودية فان مشكل الماء الشروب يظل في صدارة مشاكل هذه المقاطعة و كما هو معلوم فإن أي تنمية لا يمكن تحقيقها إلا بالماء و علي هذا الإساس و لكون تعليمات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزوانيجاءت من اجل حل المشاكل التي تؤرق المواطن، فإنني اقترح في هذا المجال ما يلي:
1. حل مشكل شبكة الماء بمدينة كوبني الذي اصبح يشكل خطرا علي صحة ساكنة المدينة بسبب ملوحته، والتفكير بربط المقاطعة ببحيرة اظهر.
2. تخطيط مدينة كوبني و برمجة شبكة طرق معبدة
3. توسيع شبكة الكهرباء بالمدينة و تزويدها بمولد يتماشى و اتساع المدينة.
4. تعميم شبكات الماء الصالح للشرب علي التجمعات الكبرى بالمقاطعة
5. الحاق بلديات : حاسي ول احمد بشنه، وتيمزين، و اغليك اهل أوجه بمشروع كهربة القرى الحدودية الذي اطلقه فخامة الرئيس قبل أسبوع من مدينة لعيون.
6. خلق فرص للعمل من خلال انشاء مركز للتكوين المهني بالمقاطعة
7. دعم التجمعات الكبرى بنشاطات مدر للدخل كالمطاحن .
8. دعم التعاونيات النسوية بالمقاطعة عموما و الفيئات الاكثر هشاشة بشكل خاص.
❖ كوكي الزمال بوابة وطنية
نظرا للموقع الجغرافي لمدينة كوكي الزمال حيث تشكل البوابة الرئيسية للبلد و لكونها معبرا رئيسيا بين إفريقيا و أربا فإن إعطاءها الوجه اللائق بها ينبغي ان يكون من الأولويات, و في هذا الإطار فإنني اقترح ما يلي:
1. تقوية شبكة الكهرباء ببناء مركز مستقل عن مركز كوبني, و لا شك أن تقوية هذه الشبكة ستسهم بشكل فعال في تنمية المنطقة بشكل عام لما ستوفره من جلب للمستثمرين و خلق فرص للعمل.
2. توسيع شبكة الماء بشكل يسمح بتغطية المدينة التي تضاعف عدد سكانها بعد دراسة الشبكة الحالية و إنشائها , و هي الآن عاجزة عن تلبية حاجة الحي القديم الذي أنشأت من اجله.
3. العمل علي دعم و تعزيز علاقات الاخوة و حسن الجوار مع جمهورية مالي الشقيقة خدمة لساكنة المنطقة و تعزيزا للأمن و الاستقرار الذي يحرص فخامة رئيس الجمهورية على اشاعتهما على عموم التراب الوطني
محمد الأمين سداتي