هاجم متظاهرون سفارات عدة في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية، بما فيها سفارة رواندا، خلال تظاهرات، الثلاثاء، مناهضة لتصاعد الصراع في شرق البلاد، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
واستهدف المتظاهرون سفارات رواندا وفرنسا وبلجيكا وأميركا، في حين تصاعد الدخان من مبنى السفارة الفرنسية.
وقُتل 17 شخصا على الأقل، وأصيب 367 آخرون في اشتباكات في غوما، المدينة الكبيرة الواقعة في شرق الكونغو، التي شهدت اشتباكات عنيفة، الاثنين، وفق حصيلة تستند إلى معطيات من عدة مستشفيات.
الرئيس غزواني "قلق" من الوضع في الكونغو..
وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني (الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي) قال إنه يشعر بـ"قلق بالغ" إزاء تطور الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية".
ودعا الرئيس غزواني في تغريدة على منصة "إكس"، الاثنين، إلى "احترام القانون الدولي الإنساني، والوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف المفاوضات".
نحو مزيد من التوتر..
وتتجه الأزمة في الكونغو الديمقراطية إلى مزيد التوتر، إثر المعارك الدائرة شرقي البلاد.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن حوالي 400 ألف شخص نزحوا من شمال وجنوب كيفو إثر المعارك الدائرة بين حركة "إم 23" وحلفائها من جهة والجيش الكونغولي والقوات المساندة له من جهة أخرى.
وتطورت الأحداث بسيطرة حركة "إم 23" في وقت سابق على بلدة مينوفا، التي تعد خط إمداد رئيسي للقوات الحكومية، ثم واصلت التقدم باتجاه بلدة ساكي التي تبعد قرابة 20 كيلومترا عن العاصمة الإقليمية غوما وسيطرت عليها، حسب تأكيد بعثة الأمم المتحدة.