دعا قائد الأركان العامة للجيوش اللواء محمد فال الرايس القادة إلى اعتماد نهج التفتيش والمراقبة العملياتية الدائمة للأسلحة والمعدات، للتأكد من مستوى الجاهزية العملياتية للعتاد والأفراد.
جاء حديث اللواء خلال الاجتماع الثالث بقادة التشكيلات العسكرية، بعد اجتماعين عقدهما خلال الأسابيع الماضية بقادة التشكيلات العسكرية في الشرق والشمال.
ضرورة تعزيز الروح الإيجابية..
وأكد ولد الرايس ضرورة تعزيز الروح الإيجابية والابتكار وخلق الدافع للمردودية، سبيلاً إلى تلبية الاحتياجات التشغيلية بكفاءة، وتطوير القدرات العسكرية بشكل مستمر لضمان الجاهزية العملياتية، لتنفيذ المهام بالجودة المطلوبة.
وأشار ولد الرايس إلى أهمية العمل بروح الفريق الواحد، الملتزم بمبادئ الانضباط والعمل الجماعي، لتحقيق الأهداف المشتركة وتحسين الأداء العام، لافتا إلى أن النجاح يعتمد على التعاون والتنسيق الفعال بين جميع الوحدات والأفراد وترشيد استخدام الموارد البشرية والمادية.
وأضاف قائد الأركان العامة للجيوش أن كل عسكري مهما كانت تراتبيته العسكرية، يحمل مسؤولية كبيرة اتجاه الوطن، وينبغي أن يفسح له المجال لممارسة وتحمل هذه المسؤولية.
تنمية روح التضحية..
ووجه قائد الأركان العامة للجيوش قادة الجيوش والتشكيلات إلى "تنمية روح التضحية، وزرع قيم الوطنية والولاء للأمة في نفوس الأفراد، والعمل بالنظم والقوانين السارية لتجسيد التزاماتنا وواجباتنا اتجاه وطننا الغالي".
وحث اللواء القادة على اعتماد مبدأ القيادة التشاركية، التي تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الإنسانية والمشاركة في اتخاذ القرارات، وتطبيق نظام عادل للمكافآت والعقوبات لتشجيع الأداء الجيد ومعالجة السلوكيات الضارة.
وأضاف أن هذا النهج هو ما سيمكن من تحقيق التطور المأمول، والتفاعل البناء مع المواقف الطارئة والتحديات الأمنية المتنوعة التي قد نواجهها ً.
قيادات قادرة على إحداث الفارق..
وأشار ولد الرايس إلى أهمية وجود قيادات قادرة على إحداث التغيير وصنع الفارق في الأداء لجعل روح المسؤولية والتفاني في العمل عنواناً لمؤسسة، والعمل على تحسين الأداء ً.
وأكد ولد الرايس أن الجيش يعتبر شريحة واحدة وهو ما يحتم تكريس نهج التلاحم والتعاضد بين أفراده من مختلف الرتب، مشيراً إلى أهمية تمكين المرؤوسين من الوسائل الكفيلة بإنجاز المهام المسندة إليهم.
وختم اللواء قائد الأركان العامة للجيوش بالتذكير بالمسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق الجيش، باعتباره الركيزة الأساسية والعمود الفقري للدولة والضامن لاستمراريتها.